الكشف عن وثيقة تفاهمات ومفاوضات حول صفقة الأسرى: “الرسالة الأخيرة” للسنوار
القدس المحتلة – المواطن
كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الاحد عن تفاصيل وثيقة تتضمن خمس صفحات و18 بندًا وضعتها الوساطة القطرية على طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل في يوليو الماضي.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن غياب السنوار قد يصعّب التوصل إلى تنازلات جديدة من حماس التي قد تلتزم بالمسار الذي وافق عليه السنوار. يُنظر إلى شقيقه، الخليفة المحتمل له، على أنه أكثر تشددًا، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المفاوضات.
كما أضافت الصحيفة أن قيادة حماس الخارجية قد تحاول استئناف المحادثات، بدعم من الوساطة القطرية والولايات المتحدة، ولكن يبقى السؤال حول مدى رغبة إسرائيل في الدخول في مفاوضات جديدة بعد اغتيلا السنوار.
تشير الوثيقة إلى أن رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، كان قد وافق على جزء من المطالب الإسرائيلية، مما قلّص الفجوات بين الطرفين بشكل ملحوظ. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل “رسالة توضيحية” بعد أقل من شهر، أضافت عقبات جديدة أمام المفاوضات، مما دفع حركة حماس إلى تشديد موقفها.
رسالة السنوار الأخيرة
وأظهرت الوثائق الأخيرة التي تم تسريبها أن الرسالة الأخيرة من قائد حماس، يحيى السنوار، تلقي الضوء على العقبات التي تواجه المفاوضات مع إسرائيل. إذ تشير التقارير إلى أن حماس، في غياب قيادة بديلة، قد تواجه صعوبة في تقديم تنازلات أو التخلي عن مطالب لم يكن السنوار مستعدًا لتقديمها. في الوقت نفسه، يُعتبر شقيقه، الذي يُنظر إليه كخليفة محتمل، أكثر ت طرفًا.
الجدل حول من سيتولى مسؤولية معالجة الفجوات المتبقية في المفاوضات يثير تساؤلات، مع تأكيد بعض المصادر أن الولايات المتحدة وقطر قد توقفا عن الضغط على الأطراف المعنية. بينما قد تسعى إسرائيل إلى استغلال الوضع بعد اغتيال السنوار للدخول في مفاوضات متسارعة.
اقتراح قطر
مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى أن الاقتراح الذي قدمته قطر في 3 يوليو بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن لا يزال يمثل قاعدة صلبة لصفقة محتملة. وتوضح الوثائق أن حماس توافق على معظم بنود الاقتراح، رغم وجود فجوات في بعض النقاط.
وعلى الرغم من ما يُقال في وسائل الإعلام، تؤكد المصادر أن حماس لم تطالب بالتعديلات الكثيرة المزعومة، بل كانت طلباتها أقل بكثير، مما يشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق. ومع ذلك، فإن هناك تعقيدات جديدة قد تظهر نتيجة لموقف إسرائيل المتشدد.
تتجه الأنظار الآن إلى ما ستسفر عنه التطورات المقبلة في هذا الملف الحساس، حيث يستمر التوتر بين الأطراف المختلفة.
ومع اغتيال السنوار، الذي قاد عملية 7 أكتوبر، عادت التساؤلات حول مصير صفقة الأسرى إلى الواجهة. كبار المسؤولين في إسرائيل صرحوا بأن هذا الاغتيال قد يشكل فرصة لتسريع المحادثات المتعثرة منذ أشهر. وأعربوا عن أملهم في أن يسهم هذا التطور في دفع قيادة حماس بالخارج نحو التوصل إلى اتفاق حول الصفقة.