آخر الأخبار

استشهاد المنشد الفلسطيني حمزة أبو قينص

غزة – المواطن

أُعلن مساء اليوم الأحد، استشهاد المنشد الوطني حمزة أبو قينص “راثي الشهداء”، بعد عدة أيام من قصف منزله في قطاع غزة، وانقطاع الأخبار عنه.

وأكد مدير أعماله الشاعر خالد الطيراوي، أن أبو قينص استشهد متأثرا بإصابته بتاريخ 10 أكتوبر 2024، في استهداف الشقة التي كان ينزح إليها في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بعدما كان يسكن في حي اليرموك الذي تعرض لدمار هائل خلال شهور الحرب الأولى.

وذكر المصدر أن المنشد حمزة لحق بالعديد من أفراد عائلته الذين استشهدوا خلال الحرب، ومنهم والده وشقيقه، وشقيقه الأوسط الذي استشهد قبل سنوات، مضيفة أن شقيقه الأصغر الذي استشهد في شهور الحرب الأولى كان منشدا معه ضمن العديد من الأعمال الفنية.

وكشف أن المنشد حمزة لم يلتق طوال الفترة الماضية بزوجته وأولاده الذين نزحوا إلى جنوب قطاع غزة في أيام الحرب الأولى، بينما بقي هو في الشمال.

وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن أبو قينص “استشهد مساء اليوم (الأحد) بعد استهدافه في منطقة الكرامة شمال القطاع”.

وحمزة أبو قينص منشد فلسطيني يحظى بشعبية كبيرة، نظرا لتخصصه في الإنشاد الديني ورثاء شهداء الشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية، من أشهر أناشيده “مع السلامة يا مسك فايح، وذاب اشتياقا قلبي، وشيعوه، واخي سوف تبكي عليك العيون”.

وخلال الأيام الماضية تضاربت الأنباء حول استشهاد أبو قينص، ما بين التأكيد والنفي، نظرا لصعوبة الاتصال مع شمال قطاع غزة ومع المنطقة التي نزح إليها، وهي ضمن المناطق المحاصرة حاليا وطالب الاحتلال بإخلائها خلال الأيام الماضية.

ويذكر أن أبو قينص كان يقدم نفسه كفنان ملتزم، قائلا: “أنا بدأت في المجال الفني في سن صغير. كانت أول مشاركة إلي في مجال الاستديوهات والتسجيل الصوتي. لكن من صف رابع ابتدائي كنت مشارك باستمرار على الإذاعة المدرسية وتحديدًا في الجانب الإنشادي”.

وأضاف في مقابلة أجرها مع موقع “معازف” الفني: “أنا نشأت في بيئة ملتزمة ونشأتي في البيت أثرت على شخصيتي الفنية، ولليوم يعني يمكن إذا بتشوف لوني والشكل الذي انتهجه، يتجه إلى طابع الالتزام، الرثاءات، الأناشيد الدينية. الموشحات الدينية. لا أميل إلى الجانب العاطفي، كون البيئة التي نشأت فيها ملتزمة، وأنا أرى نفسي كفنان ملتزم”.

وأكد أن “لا أحد يستحق أن يغنى له ويرثى أكثر من الشهداء. أنا تربطني علاقة حب واحترام مع تمني لخاتمتهم وهي أكبر مناية. كرم الشهادة هذا، مرحلة بدها تعب برضو، لما توصل لمرحلة إنه ربنا يحسن ختامك شيء طبيعي ولا ما في حاجة عنه. على وجه الأرض أجمل من إنه ربنا يكتب لك اياها. إذا ما كانت يعني الشهادة بالقيمة هاي والعظمة هاي كان ما تمناها النبي عليه الصلاة والسلام. أجرها عظيم وحسن خاتمة عظيم وكرم من الله عز وجل لكن برضه إلها ناسها”.

وقال أبو قينص أنه عمل على استعادة زمن الأنشودة الإسلامية، قائلا: “أنا معني في استعادة زمن الإنشاد، وهذا يفسر لوني الغنائي والموسيقي، وأنا مهتم أحافظ على هذه المدرسة من الاندثار. حتى الناس اللي اتربينا على أصواتهم، يعني تغيروا الآن”.

زر الذهاب إلى الأعلى