أخــبـــــار

خبير عسكري: هذه ملامح معركة جباليا شمال القطاع

غزة – المواطن

بدأت قوات الفرقة 162 الليلة الماضية العمل في منطقة جباليا بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة وبعد تقييم وضع مستمر وأعمال القوات في الميدان التي دلت على وجود وبنى لحماس في المنطقة إلى جانب محاولات لترميم بنى إرهاببة من قبل حماس.

لقد استكملت الفرق القتالية للوائي 401 و 460 تطويق المنطقة لتواصل القوات العمل في المنطقة.

قبل بداية العملية هاجمت قوات سلاح الجو عشرات الأهداف العسكرية لمساندة القوات المناورة ومن بينها مستودعات أسلحة وبنى تحت أرضية وخلايا مخربين وبنى عسكرية إضافية.

ستتواصل العملية وفق الضرورة مع تسديد ضربات ممنهجة وتدمير جذري للبنى الارهابية في المنطقة.

قال الخبير العسكري إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جهّزت أرض المعركة وفقا لإمكانياتها مع “منع جيش الاحتلال الإسرائيلي من استعمال أقوى ما يملك”، في إطار سعيها لخوض معركة استنزاف طويلة.

وأوضح حنا أن جيش الاحتلال يريد الدخول إلى شمال القطاع لتنفيذ مهمة، مشددا على أنه “لا يمكنه البقاء طويلا بسبب نقص القطاعات العسكرية”.

وأضاف أن الاحتلال اضطر في المرات السابقة إلى الانسحاب من جباليا، “وهو ما يعطي المقاومة فرصة للاستعداد من جديد، قبل أن يعود الاحتلال مجددا بناء على معلومات استخباراتية”.

واعتبر حشد جيش الاحتلال ما يوازي فرقة عسكرية باتجاه مخيم جباليا يشير إلى أن لديه هدفا مهما يسعى لتحقيقه، كما يعكس أهمية المخيم أيضا.

ولم يستبعد أن يكون الاحتلال قد استغل التركيز الإعلامي على جبهة الشمال مع لبنان “لتنفيذ العملية في جباليا وبقية المناطق بشمال القطاع”.

وقال إن جباليا هي مركز ثقل شمال القطاع، وكانت مستعصية تاريخيا على إسرائيل، مستدلا بإعلان جيش الاحتلال، أمس الخميس، مقتل 3 ضباط برتبة رائد في المنطقة.

وأوضح أن الاحتلال دخل إلى جباليا من الأماكن المفتوحة والزراعية، لكنه وصل إلى مناطق سكنية “وهو ما يفرض عليه الدخول عبر ممرات إلزامية”.

ويعطي هذا الدخول المقاومة، وفق الخبير العسكري، فرصة استخدام ما لديها من عبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع وتنفيذ عمليات قنص، موضحا أن إستراتيجية المقاومة ترتكز على الاستنزاف البعيد، حيث “تربح إن لم تخسر”.

وخلص حنا إلى أن هناك “مشاريع مختلفة تخص شمال القطاع حتى محور نتساريم”، مستدلا بـ”مقال وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر أصدقاء بصحيفة جيروزاليم بوست، ويقضي بحكم غزة عسكريا لسنتين أو 3 سنوات”.

واستدل أيضا بما قاله الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي لسكان شمال غزة بشأن “ضرورة الإخلاء عبر شارع صلاح الدين نحو المواصي من أجل التفرغ للتعامل مع المقاومة”.

وأعلن جيش الاحتلال، الأحد الماضي، بدء عملية عسكرية جديدة بجباليا بذريعة “منع حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

وجاء ذلك بعد ساعات من قصف يعد الأعنف منذ مايو/أيار الماضي على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع.

وحذرت وزارة الداخلية في غزة بدورها المواطنين من الاستجابة لدعوات جيش الاحتلال بـ”إخلاء مساكنهم” في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، معتبرة إياها “خداعا وكذبا”.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي بأن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت صدّقا على دراسة العمليات التي يمكن تنفيذها في غزة على أساس “خطة الجنرالات”.

وتنص الخطة على فرض حصار على شمال القطاع ووقف المساعدات الإنسانية وتهجير السكان.

زر الذهاب إلى الأعلى