لهذا السبب.. إيطاليا تستدعي السفير الإسرائيلي
بيروت- المواطن
استدعى وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، الخميس السفير الإسرائيلي في روما، وفق ما أبلغ مصدر حكومي، بعدما اتهمت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل” الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها.
وكانت القوة الأممية قد أفادت في بيان الخميس “أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار اليوم باتجاه برج مراقبة في مقرّ ’اليونيفيل’ في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر” ما تسبّب بجرح اثنين من عناصرها.
كما أشارت الى إطلاق نار إسرائيلي طال مراكز وتجهيزات لها الخميس والأربعاء.
ولفت إلى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة الخميس “فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات”.
وأضافت القوة أن جنودا إسرائيليين كانوا “أطلقوا النار عمدا” الأربعاء على كاميرات في محيط الموقع وأصابوها وعلى “نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة… في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية (إسرائيل والأمم المتحدة ولبنان) المنتظمة قبل بدء النزاع، ما أدّى إلى تضرّر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال”.
وذكّرت اليونيفيل “الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
ويأتي ذلك في وقت تكثّف إسرائيل منذ 23 أيلول/سبتمبر غاراتها الجوية ضد ما تقول إنها أهداف لحزب الله في مناطق عدة من لبنان خصوصا في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت. كما أعلنت تل أبيب في 30 منه، بدء عمليات برية “محدودة ومركزة” في المناطق الحدودية في جنوب لبنان.
وتنتشر قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان منذ العام 1978، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية على خلفية المواجهات بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة كانت متمركزة في المنطقة. ويتمّ تجديد مهامها منذ ذلك الوقت بتصويت دوري في مجلس الأمن. وتمّ تعديل مهامها وتوسيعها على مرّ السنين، لا سيما بعد الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 ثم انسحاب إسرائيل في العام 2000، وبعد حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.