السودان تكشف حقيقة نقل السنوار إلى أراضيها
الخرطوم- المواطن
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا يوم الاثنين نفت فيه أي علاقة لحكومة السودان بما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع قادة حركة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار، لنقلهم من قطاع غزة إلى السودان.
وأكدت الوزارة أن “لا علاقة لحكومة السودان، من قريب أو بعيد، بما نشرته الصحيفة الإسرائيلية في 5 أكتوبر الجاري”، مشيرة إلى أن “الزج باسم السودان في هذا الموضوع لا يعدو كونه محاولة للإساءة إليه، وصرف الانتباه عن العدوان الخارجي الذي يتعرض له بدعم من دوائر إقليمية معروفة”.
وكانت “هآرتس” قد أفادت يوم الأحد الماضي بأن مسؤولين إسرائيليين يدرسون إمكانية إبرام صفقة تشمل إطلاق سراح الرهائن، تتضمن خروج السنوار ومسؤولين آخرين من غزة إلى السودان، معتبرةً أن هذه الخطوة قد تسهم في إنهاء حكم حماس في القطاع.
كما تطرقت التقارير إلى إمكانية “رفع تجميد أصول حماس التي جمدها السودان قبل حوالي ثلاث سنوات”، بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراج السودان كدولة راعية للإرهاب.
يُعد يحيى السنوار المطلوب الأول لإسرائيل في القطاع، وهو شخصية محورية في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، بينهم رهائن محتجزون في غزة.
حتى الآن، لم تتمكن إسرائيل أو القوات الاستخباراتية الأمريكية من تحديد موقع السنوار، الذي يُعتقد أنه مختبئ في أحد الأنفاق داخل القطاع، حيث لم يظهر علنًا منذ بداية الحرب، مما يُشير إلى أنه محمي من قبل وحدة خاصة من “كتائب القسام”، ويتواصل مع العالم الخارجي عبر رسائل مكتوبة مشفرة.