تصريح لـ”خالد مشعل” يثير حالة من الغضب والاستهجان لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي
8 أكتوبر، 2024
غزة- المواطن
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات القيادي بحركة “حماس” خالد مشعل بحالة من الاستياء والغضب العارم بعدما عبر الأخير عن خسائر الحرب بالنسبة للقطاع واعتبرها خسائر تكتيكية.
وكان مشعل القى كلمة في مؤتمر كوالامبور الدولي، والذي جاء في الذكرى الأولى للحرب على غزة، حيث قال: “إن الذي الذي هزم هو نتنياهو وإسرائيل وليست حماس، حماس انتصرت والمقاومة انتصرت، خسائر الاحتلال كبيرة وعظيمة أما خسائرنا فتكتيكية”.
لم يكن اعتراض الشارع الغزي على الخطاب بشكل عام عدا عن ذكر القيادي بحركة حماس، وبعد عام على حرب الابادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بغزة، بأنها “خسائر تكتيكية” والتي لاقت غضب عارم بين أواسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
الدكتور عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية كتب على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، “السيد: خالد مشعل، ونحن نعرف بعضنا، لم أكن أتوقع منك هكذا تصريح. هؤلاء هم بعض افراد عائلتي، اخي الأصغر الشيخ صلاح وابناء اخوتي موسى واشرف و علي ويعقوب ومحمود وغيرهم الكثير كعشرات الآلاف من ابناء شعبنا الصابر الذين قتلوا رغم إرادتهم وفي حرب لم يستشاروا بها. هم ليسوا خسائر تكتيكية ، بل هم خسائر قيمة جدا لن تعوض أبدا. هم بالنسبة لي مقدسين كأولادك”.
أما أبو بكر بشير فقال: “يعني 41000 شهيد و 10000 مفقود و 2 مليون نازح و 90% من البلد تم هدمها و فش ولا مدرسة ولا جامعة و لا مستشفى شغالة والناس نسيت طعم اللحمة والفاكهة والراحة والأمان و صار حلم الكل هو الهجرة ومش عارفين يحققوه… كل هاي خسائر تكتيكية !، و الدعم الأمريكي و الغربي المطلق للطرف الثاني هو خسارة استراتيجية الهم !
اللهم خسارات استراتيجية لنا و تكتيكية لأعدائنا يا رب” للاطلاع على المنشور اضغط هنا
إسلام الزعنون طالب بتوضيح بسيط على مفهوم الخسائر التكتيكية التي أطلقها مشعل في تصريحاته، فقال: “بدنا توضيح بخصوص الخسائر التكتيكية ؟!، شو يعني تكتيكية ؟”. رابط المنشور اضغط هنا
حسن الوحيدي قال في منشور له على منصة فيسبوك، “في خطابه بمناسبة نكبة 7 أكتوبر قال خالد مشعل أن الطوفان أعاد “الحياة” الى غزة. وأن خسائر محور المقاومة “تكتيكية “. كما أكد، من منفاه الفاخر، لأهالي غزة المنكوبين أن النصر قادم وما عليهم الا الصبر”.
وأضاف الوحيدي، “استهانة مريعة بحياة الناس وبالضحابا، وغياب ذهني ونفسي وسياسي عن الواقع، واستخفاف بالثمن الانساني الغالي باعتبار كل من ماتوا وكل ما خسروه من أهل وبيوت ووظائف وصحة وتعليم ومستقبل وأمان. مجرد خسائر تكتيكية”.
وتساءل، “هل يختلف هذا الخطاب تجاه الفلسطينيين عن خطاب الكيان الإبادي؟، أليس مشعل ونتياهو خنجرين في نفس الغمد، وطلقتين على نفس الرأس؟” للاطلاع على رابط المنشور اضغط هنا
فاطمة محمد عبرت عن سخطها قائلة: “أول مرة بكل حياتي أسمع أن الموت والدمار والخسائر في كل حياة البشر تكتيك بيقلك ؛(خسائرنا تكتيكية).
وأضافت، “بيكفي سذاجة وضحك على عقول البشر.. بيكفي عنتريات بيكفي خداع و كذب على البشر نحن لانملك ذاكرة سمكة، حسبنا الله ونعم الوكيل” للاطلاع على رابط المنشور اضغط هنا
الدكتور مروان الأغا قال: مفهوم الخسائر التكتيكية يا خالد مشعل هي :
“الخسائر التي تحدث خلال العمليات العسكرية على مستوى الوحدة أو المعركة، وتشمل فقدان الجنود، المعدات، أو المركبات نتيجة لعمل عسكري، لكن اللي صار في غزة نكبة كبرى وليس خسائر وقتية في صفوف المقاومة والعساكر انها”.
وأضاف الأغا، خسائر استراتيجية للاسباب التالية:
* الحجم الهائل من الضحايا هم من السكان المدنيين الابرياء( شهداء وجرحى ومفقودين ومعتقلين)
* مسح عائلات مدنية بأكملها من السجل المدني
* استشهاد واغتيال مئات العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات والكفاءات المهنية المتقدمة في كافة المجالات والذين يعتبروا ثروة قومية
* الدمار الشامل لكافة مناطق قطاع غزة ( مباني سكنية ومؤسساتية وخدماتية وصناعية وتجارية وثقافية ودينية ومقابر والبنية التحتية …الخ)
* ضياع عام دراسي كامل على ابنائنا الطلبة.
* دخول جنود الاحتلال برياً لكل سنتيمتر في قطاع غزة .
* فصل وتقطيع قطاع غزة الى شمال وجنوب واقامة معسكرات عسكرية في القطاع مما يعني احتلال القطاع عسكرياً
* استطاع الاحتلال ان يُحرر بعض اسراه احياء واموات
* حصر كل السكان في مناطق محدودة منزوعة الخدمات، فيها ذل وقهر وكشف حسب .
* تحكم الاحتلال في دخول المساعدات والسلع للقطاع ودخولها بشكل محدود جدا مما ادى لانتشار اللصوص والجشع والقرصنة والسطو المسلح، وغير ذلك من الظواهر السلبية .
* يعني نحن في نكبة كبرى استراتيجية وليس خسائر وقتيه تكتيكية.
ما اجمل الوطن وما اشقى حياة المواطن في ظل قيادات بليدة عديمة المسؤولية .
د. مروان سليم الاغا، للاطلاع على رابط المنشور اضغط هنا