عقب الإعلان عن إغتياله.. من هو حسن نصرالله من النشأة حتى الإغتيال
بيروت – المواطن
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، نجاح عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة جوية استهدفت مربعاً سكنياً في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
ولم يصدر حزب الله حتى الآن أي بيان رسمي لتأكيد أو نفي ادعاءات الجيش الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، تستعرض قناة المواطن عن هوية حسن نصرالله منذ النشأة حتى الممات
الولادة والنشأة
حسن نصر الله، الأمين العام الثالث لحزب الله، تولى قيادة الحزب في 16 فبراير 1992 بعد اغتيال سلفه عباس موسوي على يد إسرائيل. تلقى نصر الله تعليماً دينياً في لبنان، العراق، وإيران، وعرف بلقب “سيد المقاومة” لدوره في تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000، ولقيادته الحزب في مواجهة إسرائيل خلال حرب يوليو 2006.
اشتهر نصر الله بخطبه الحماسية وشخصيته القوية، ما أكسبه شعبية واسعة في العالمين العربي والإسلامي. وقد لعب دوراً بارزاً في العمليات العسكرية ضد إسرائيل، إلى جانب التفاوض على عمليات تبادل الأسرى بين الحزب وإسرائيل.
نصر الله تربطه علاقات وثيقة بإيران، وخاصة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، فيما تعتبره الولايات المتحدة إرهابياً. ومع ذلك، استمر نصر الله في قيادة الحزب وتعزيز دوره في الساحة السياسية اللبنانية.
نصر الله وُلد في 31 أغسطس 1960 في بلدة البازورية بجنوب لبنان، وكان الابن البكر لعائلته. تزوج من فاطمة ياسين وله خمسة أبناء. فقد ابنه الأكبر، هادي، في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي عام 1997.
مسيرته السياسية
في مسيرته السياسية، انضم نصر الله في بداياته إلى حركة أمل، قبل أن ينشق عنها وينضم إلى حزب الله عام 1982 بسبب خلافات سياسية. ارتقى في صفوف الحزب حتى انتخب أميناً عاماً له عام 1992.
قاد نصر الله حزب الله في عدة معارك ضد إسرائيل، أبرزها تحرير الجنوب اللبناني في عام 2000، وحرب 2006 التي زادت من شعبيته رغم الدمار الواسع الذي لحق بلبنان.
ورغم الشعبية الكبيرة التي حظي بها نصر الله بسبب مواجهته لإسرائيل، تعرضت هذه الشعبية لاختبار خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة في “الربيع العربي”، حيث دعمت جماعته النظام السوري في مواجهة المعارضة المسلحة.
ومنذ انطلاق “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، انخرط حزب الله في مواجهات محدودة مع إسرائيل على الحدود الجنوبية، حيث قدم دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة، واستمر في قصف المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا وغيرها.
محاولة إغتياله
وفي 27 سبتمبر 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أن هدفها كان اغتيال حسن نصر الله. ورغم إعلان الجيش نجاح العملية، أفادت تقارير مقربة من حزب الله أن نصر الله لا يزال على قيد الحياة وفي مكان آمن.