بالصور: مسؤول إسرائيلي يكشف سبب استهداف مقر حزب الله في الضاحية
القدس المحتلة – المواطن
كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أمس الجمعة، أن إسرائيل تأمل في تجنب شن غزو بري في لبنان عبر استهداف مقر قيادة “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت بسلسلة من الغارات الجوية، التي وصفت بأنها الأكبر منذ 7 أكتوبر، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم كان يستهدف الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ومسؤولين كبار آخرين، حيث كانوا متجمعين في مركز قيادة رئيسي في الضاحية. وأضاف أن الهدف من هذه الضربات كان “كسر حزب الله” ومنع تصاعد التهديد الذي يمثله.
وأشار المسؤول إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفت خطة إيرانية تستهدف تطويق إسرائيل والقضاء عليها بحلول عام 2040، لكن زعيم “حماس”، يحيى السنوار، بادر بشن الهجوم في 7 أكتوبر قبل أن تكتمل استعدادات وكلاء إيران الآخرين. وأكد أن إسرائيل تعمل على التصدي لما وصفه بـ”المؤامرة الإيرانية” منذ ذلك التاريخ، لكنها أدركت أن نصرالله يعد “محورًا لا يمكن تجاهله”.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل لا تستطيع تجاهل التهديدات التي تواجهها من الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، مشددًا على أن القضاء على “حزب الله” هو السبيل الوحيد لتحييد هذه الجبهة.
ورغم أن التقييمات الأولية تشير إلى احتمال نجاة نصرالله من الضربة، أكد المسؤول أن التحقق النهائي من مصيره قد يستغرق أسابيع، مضيفًا أنه إذا كان نصرالله حيًا، فإن ذلك سيتضح بسرعة، أما إذا كان ميتًا، فقد يستغرق تأكيد ذلك وقتًا أطول.
وفيما يتعلق بإمكانية وقف إطلاق النار بعد الضربة، أشار المسؤول إلى أن “حزب الله” ما زال يمتلك آلاف الصواريخ، وأن إسرائيل ستعتبر نفسها في موقف أقوى إذا تأكد مقتل نصرالله، لكنه أكد أن الحرب تقتضي الاستمرار في التحرك إذا كان الخصم في وضع ضعيف.