جيش الاحتلال يعترف: إطلاق النار على متضامنة أجنبية جاء بصورة غير مباشرة وليست متعمدة
نابلس- المواطن
اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، بأن استشهاد المتضامنة الأميركية من أصول تركية، عائشة نور إزغي إيغي، في بلدة بيتا جنوب نابلس، نجم عن إطلاق قواته النار وإصابتها، رغم أن لم تشارك في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن تحقيق الجيش الإسرائيلي يظهر أنه تم إطلاق النار على إزغي إيغي “بدون مبرر وبدون أي استفزاز”، وأنه “لا ينبغي قتل أي أحد بسبب مشاركته في مظاهرة”، وشدد على أنه “يتعين على قوات الأمن الإسرائيلية إجراء تغييرات جذرية في شكل عملهم في الضفة الغربية”، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه أجرى تحقيقا ميدانيا في جريمة قواته، وزعم أنه “تعالى من نتائج التحقيق باحتمال مرتفع أن المواطنة أصيبت نتيجة إصابة غير مباشرة وليست متعمدة بنيران أطلقتها قوة في الجيش الإسرائيلي، والذي وُجه ضد محرض مركزي”.
وتابع البيان أن هذه الجريمة “وقعت خلال تجمهر عنيف لعشرات المشتبهين الفلسطينيين، الذين أشعلوا إطارات وألقوا حجارة باتجاه القوات في مفترق بيتا”.
وحسب البيان، فإن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في الجريمة، وأنه في نهاية هذا التحقيق ستنقل نتائجه إلى النيابة العامة العسكرية، التي لا تحاكم جنودا يقتلون فلسطينيين ومتضامنين إلا في حالات نادرة للغاية.
وأضاف البيان أن إسرائيل نقلت طلبا بإجراء تشريح لجثة المتضامنة الشهيدة.
وأصيبت إزغي إيغي، البالغة من العمر 26 عاما، برصاصة في الرأس خلال مشاركتها في تظاهرة في بلدة بيتا في الضفة الغربية المحتلة، يوم الجمعة الماضي، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وكانت الشهيدة عضوا في حركة التضامن الدولية، وهي منظمة مؤيدة للفلسطينيين، وكانت في بلدة بيتا للمشاركة في تظاهرة أسبوعية ضد الاستيطان الإسرائيلي، وفق الحركة.
ودعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى إجراء تحقيق “شامل” في استشهادها، وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في مؤتمر صحافي أنه “نحضّ على إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف، ونعمل على نحو عاجل لجمع مزيد من المعلومات في ما يتّصل بظروف وفاتها”.