أخــبـــــار

كيف سيتم التعامل مع كمية الردم الهائلة في قطاع غزة ؟

المواطن – ميرنا محمد

يعاني قطاع غزة من صراعات مستمرة أدت إلى دمار واسع في بنيته التحتية ومناطقه السكنية.

ذلك نتيجة العمليات العسكرية المتكررة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وخاصة الحروب التي شهدها القطاع منذ 2008.

تسببت في تدمير العديد من المباني والمرافق العامة.

عمليات إزالة الردم أصبحت ضرورة ملحة لإعادة إعمار غزة وتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.

أسباب الدمار:

العمليات العسكرية: الحروب المتكررة على غزة (خاصة في أعوام 2008، 2012، 2014، 2021، و2023) .

والتي أدت إلى تدمير آلاف المباني السكنية والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات، المدارس، الطرق، ومحطات الكهرباء والمياه.

أهمية إزالة الردم:

إعادة الإعمار: لا يمكن بدء عمليات إعادة الإعمار قبل إزالة الركام الناتج عن القصف أو الدمار. هذه الخطوة أساسية لتهيئة الأرض للمشاريع الجديدة.

تحسين الصحة العامة: تراكم الردم والأنقاض يمكن أن يؤدي إلى مشاكل بيئية وصحية، حيث يكون بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات والقوارض، ويسهم في تلوث الهواء والمياه.

فتح الطرق والبنية التحتية: إزالة الأنقاض ضرورية لفتح الطرق المغلقة بسبب الدمار وتسهيل الحركة داخل القطاع.

تحديات عمليات إزالة الردم:

القيود المفروضة على استيراد المعدات: بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، يصعب استيراد المعدات الثقيلة والمواد اللازمة لإزالة الركام.

هذه القيود تؤخر عمليات الإزالة وتقلل من كفاءتها.

الموارد المالية المحدودة: تعاني حكومة غزة من نقص في التمويل اللازم لتنفيذ عمليات إزالة الردم وإعادة البناء، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية.

المساحات المحدودة: قطاع غزة هو واحد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، مما يجعل من الصعب إيجاد مساحات آمنة للتخلص من الأنقاض.

الأوضاع الأمنية: استمرار النزاع وتصاعد التوترات الأمنية يجعل من الصعب تنفيذ عمليات إزالة الركام بشكل آمن ومستمر.

الجهات المسؤولة عن إزالة الردم:

السلطات المحلية: وزارة الأشغال العامة في غزة تتولى مسؤولية تنسيق جهود إزالة الركام، رغم الموارد المحدودة التي تمتلكها.

المنظمات الدولية: العديد من المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، تعمل على تقديم المساعدات اللوجستية والمادية لتنفيذ عمليات إزالة الركام.

القطاع الخاص: بعض الشركات المحلية تلعب دورًا في إزالة الأنقاض، حيث يتم توظيف العمال المحليين لتسريع العملية.

الجهود الدولية:

الأمم المتحدة: تقوم منظمات تابعة للأمم المتحدة، مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) .

وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بتقديم الدعم المالي والفني لعمليات إزالة الركام وإعادة الإعمار.

الدول المانحة: عدة دول عربية وأوروبية قدمت مساعدات مالية لتنفيذ عمليات إزالة الردم وإعادة إعمار المناطق المتضررة في غزة. من أبرز هذه الدول قطر وتركيا والاتحاد الأوروبي.

الأساليب المستخدمة:

الآلات الثقيلة: تستخدم الجرافات والشاحنات لإزالة كميات كبيرة من الأنقاض.

لكن ندرة هذه المعدات تعوق تسريع العمليات.

إعادة التدوير: في بعض الحالات، يتم إعادة استخدام المواد الناتجة عن الردم في عمليات البناء، مما يقلل من الحاجة لاستيراد مواد بناء جديدة.

عمليات إزالة الردم في غزة تمثل خطوة حيوية لإعادة الحياة إلى القطاع بعد الدمار الذي تعرض له.

ورغم التحديات الكبيرة، بما في ذلك الحصار والموارد المحدودة، فإن الجهود المحلية والدولية مستمرة لتحقيق إعادة الإعمار وتحسين ظروف الحياة في القطاع.

تحتاج غزة إلى دعم دولي مستمر للتغلب على العقبات وضمان مستقبل أفضل لسكانها.

زر الذهاب إلى الأعلى