في ذكراها الـ85… هل تشهد المنطقة ظروف اندلاع الحرب العالمية الثانية؟
عواصم- المواطن
يشهد قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة تصاعد لوتيرة الأحداث وأعمال العنف التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بالسكان الفلسطينيين.
وتعمد “إسرائيل على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فضلا عن القتل والذبح والاعتقال والتنكيل في جريمة استمرت لأكثر من أحد عشر شهرا وحرب الابادة ما تزال تراوح مكانها دون رقيب أو حسيب لجيش الاحتلال.
ولا يقتصر الأمر على التوتر بقطاع غزة، بل شمل ذلك جبهة جنوب لبنان، حين أعلن حزب الله مساندة غزة في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي رافضا القبول بتسوية الا بحل القطاع.
ووسط موجة القتل والتشريد واغتيال إسرائيل لقيادات وطنية وحزبية على الأراضي اللبنانية وإيران، هددت إيران بالتصعيد في المنطقة ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، محذرة أمريكا من التدخل لصالح إسرائيل.
وما بين جولة التهديد والوعيد تلك يترقب العالم إما هدنة تكون نهاية الصراع أو حرب اقليمية تشتعل رحاها بالشرق والغرب، ربما تكون على غرار الحرب العالمية الثانية.
يشهد الأول من سبتمبر من كل عام، ذكرى اندلاع الحرب العالمية الثانية، عندما قرر الزعيم االألماني النازي أدول هتلر، غزو بولندا فجرا.
بعدها بيومين، في تاريخ 3 سبتمبر 1939، أعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا النازية، لتبدأ أحداث غيرت مجرى التاريخ للأبد.
وأحيت اليوم الأحد، بولندا، والتي كانت أول ضحايا النازية، الذكرى 85 لانطلاق الحرب العالمية الثانية، حيث قام الرئيس البولندي أندريه دودا، في وقت مبكر من صباح الأحد، بزيارة بلدة فيليو الصغيرة.
كما أحيى وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش ذكرى الجنود البولنديين الذين سقطوا في شبه جزيرة ويستربلات قرب غدانسك.
كيف بدأت الحرب؟
أدولف هتلر طالب بولندا، بالسماح للألمان المقيمين في المناطق البولندية الحدودية، ذوي “العرق الألماني”، بأحقية التصويت على الانفصال والانضمام إلى ألمانيا.
مع رفض بولندا، بدأت القوات الألمانية بالدخول إلى بولندا، متجاهلة التحذيرات البريطانية.
القوات الألمانية وصلت إلى العاصمة وارسو، بينما غادرت الحكومة البولندية.
ألمانيا احتلت بولندا الغربية والوسطى، بينما دخلت قوات الاتحاد السوفييتي واحتلت بولندا الشرقية، بالاتفاق مع ألمانيا.
بعدها عزم هتلر على الدخول إلى فرنسا، في عام 1940، وتوالت أحداث الحرب العالمية الثانية.
ومع هذا وذلك يبقى السؤال هنا، هل ستشهد المنطقة حربا عالمية جديدة تودي بحياة ملايين الضحايا لارضاء مطامع الدول الكبرى؟