غير مصنف

بالفيديو والصور .. مبادرة طوفان الرحمة يُشعل شعلة الأمل في قلب غزة

*طوفان الرحمة يُشعل شعلة الأمل في قلب غزة*

في خضم الحصار الخانق على قطاع غزة حيث تتلاشى أبسط مقومات الحياة تبرز مبادرة “طوفان الرحمة” كمنارة للإنسانية في زمنٍ عانت فيه المنطقة من ويلات الحرب والمجاعة انطلقت المبادرة من قلب معاناة فلسطيني عانى مثل غيره من الأزمات العديدة لتقدم نموذجًا رائعًا للعمل الخيري الذي يجسد روح الصمود والتكاتف في أصعب الظروف.

*من رحم المعاناة تولد الإنسانية*

الشاب الفلسطيني الذي اختار أن يبقى في ساحة المعركة الإنسانية بعد أن عانى من إصابات متعددة، يستعيد ذكريات المجاعة الأولى، قائلاً: “عانيت المجاعة الأولى وها نحن نعيش الثانية عندما رأيت حاجة شعبنا الكبيرة للمساندة اخترت المساندة.” بفضل عزيمته أُطلقت مبادرة “طوفان الرحمة” التي ابتدأت بتوفير المياه النقية في شمال قطاع غزة حيث تم تدمير محطات التحلية وآبار المياه لتصبح هذه المبادرة شريان حياة للمناطق المتضررة.

*توسيع المبادرة وتحدياتها*

لم تتوقف جهود المبادرة عند حدود توفير المياه بل شملت أيضًا إطعام الطعام بدءًا من تحضير وجبات المفتول والمعجنات وتوزيعها على أكثر من 100 عائلة نازحة كما تم توزيع الملوخية والحليب على الأسر المتضررة والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يقول الشاب: “كنا نستهدف المناطق الأشد حاجة مثل الكرامة والتوام غرب غزة وتل الزعتر في أطراف جباليا”وهي مناطق تُعتبر من الأكثر تهميشًا وصعوبة في الوصول إليها.

*الدعم والتحديات اللوجستية*

على الرغم من الدعم الذي يصل من أشقاء كرام من دول عربية مثل الأردن، مصر، الجزائر، المغرب، والعراق، فإن التحدي الأكبر يظل في قلة الدعم المادي وصعوبة توصيله “لا تتجاوز التبرعات من المتبرع الواحد عادةً مبلغ 100 دولار وأحيانًا يكون أقل من ذلك بكثير.” ويُضاف إلى ذلك تحديات لوجستية كبيرة حيث يتم التحضير لكل حملة في مكان مختلف مما يزيد من تعقيد العملية.

*بريق الأمل وسط الظلام*

تُعتبر تكايا الخير في شمال غزة اليوم أكثر من مجرد مبادرات عابرة فهي شعلة أمل تعزز صمود سكان غزة مع كل وجبة يتم توزيعها ومع كل زجاجة ماء تصل إلى العطشى تُعزّز هذه المبادرة إيمان الشباب المشاركين بأن الخير يمكن أن يحدث فرقًا حتى في أحلك الظروف وفي كل عملية توزيع ينطق الإيمان بوضوح: “الخير يمكن أن يصنع الفرق حتى في أحلك الظروف.”

تُعَدّ مبادرة “طوفان الرحمة” مثالاً مُلهِمًا على كيف يمكن للفرد أن يكون قوة تغيير حقيقية حتى في ظل أقسى الظروف، مُظهِرًا أن العطاء والمحبة يمكن أن يتغلبا على كل الصعوبات ويُضفيان أملًا على قلوب المتضررين.

زر الذهاب إلى الأعلى