السفير أبو عيطة يسلم رسالة خطية من الرئيس لنظيره الجزائري
الحزائر – المواطن
استقبل رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، سفير دولة فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة، في مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة الجزائر، بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، والأمين العام لرئاسة الجمهورية عبد الله منجي.
وخلال اللقاء، سلم السفير أبو عيطة، رسالة خطية من الرئيس محمود عباس لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، تعبّر عن تقدير دولة فلسطين العميق للدور الريادي الذي تقوم به دولة الجزائر الشقيقة على المستويين السياسي والدبلوماسي، لا سيما مشروع القرار الذي قدمته الجزائر في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وعقب اللقاء، قال أبو عيطة: “تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، أحمل له رسالة من أخيه فخامة الرئيس محمود عباس، ونحن في هذا السياق نتقدم بكل الشكر والتقدير والعرفان للدور الريادي الذي تقوم به دولة الجزائر الشقيق على المستويين السياسي والدبلوماسي، لا سيما هذا الإنجاز الذي تحقق في مجلس الأمن بتصويت 12 دولة لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر”.
وأضاف: “رغم الفيتو الأميركي، إلا أن تصويت 12 دولة (من أصل 15) لصالح القرار، أكد أن العالم كله يقف إلى جانب فلسطين، وأن هناك إيمانا عميقا بمشروع القرار الجزائري الذي يسعى لإنصاف الشعب الفلسطيني بالاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة”.
وأكد أن “الجزائر وفلسطين بالتنسيق والتشاور مع كل الأشقاء في العالم ستتمكنان من تحقيق الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في جولات أخرى، سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وقال أبو عيطة: “نقدّر هذا الجهد العظيم والكبير لدولة الجزائر وهو جهد دبلوماسي مميز وضع القضية الفلسطينية في مكانها الحقيقي والصحيح. كما نشكر الجزائر على كل مساهماتها سواء في بناء مؤسسات دولة فلسطين ودعمها السخي للأونروا الذي يعزّز من صمود الشعب الفلسطيني، لا سيما أن الاحتلال الإسرائيلي يريد القضاء على دور الوكالة الأممية لتصفية قضية اللاجئين”.
وأكد أن هناك تنسيقا عالي المستوى بين القيادتين الفلسطينية والجزائرية، وبين ممثلي الدولتين في الأمم المتحدة، من أجل عمل سياسي دؤوب يقود إلى وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحرب إبادة جماعية حقيقية، خلفت نحو 35 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض وعملية تدمير واسعة لقطاع غزة ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
وشدد أبو عيطة على أن “الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ومصرّ على إنجاز حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.