من بين الركام م. علي طعيمة يرفع لضمير العالم بعض معاناة مكفوفي غزة فهل من مجيب؟.
غزة – المواطن
في ظل قسوة الحرب وعدم إنسانية الجلاد يمر ذوو الإعاقة البصرية في القطاع بظروف قاسية وصعبة فيحتاج الاشخاص من ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة إلى الكثير من المتطلبات في حين الموجود قليل وقد يكون معدوم.
فالاحتلال الاسرائيلي هدم معظم بيوتهم وشرد ساكنيها إلى خيام النزوح ولك أن تتخيل خيمة لايتجاوز طولها مترين ونصف وعرض ثلاث أمتار مغطاة بنايلون متهالك وأرض تملؤها الرمال وتنتشر فيها القوارض والحشرات والذباب ولا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء فهي لا تلبي أدنى احتياجاتهم ولا تحترم إنسانيتهم
ويعاني الأشخاص من ذوي الإعاقة من مشكلة الحصول على الماء والطعام، ففي ظل شح المياه وعدم وجود مراحيض يضطر الشخص ذوي الإعاقة قطع مسافات طويلة لقضاء حاجته في حمامات مشتركة في الشوارع العامة، وهي أماكن غير مهيئة ولا تحترم أدنى خصوصيتهم، كما ويصطف طابور لساعات طويلة أملاً منه للحصول على قارورة ماء تروي قليل من عطشه بالاضافة إلى معاناتهم في توفير الطعام والسلع الغذائية والتي وإنن توفرت لا يستطيع الحصول عليها لغلائها الفاحش جداً، فأين الانسانية من كل هذا؟!، ولذلك لابد من وقفة جادة لرفع هذه المعاناه عن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية فكل من يستطيع تقديم يد العون وتخاذل أو قصر فهو مسؤول امام الله، ومن هنا نناشد أصحاب الضمائر الحية أن اغيثوهم كل حسب استطاعته وقدرته.
ومن خلال تواجدنا في الميدان وتلمسنا لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في غزة فهم بحاجة إلى أمور كثيرة وأهمها ما يلي:
* *خيام كبيرة واسعة ومتينة.
** توفير براميل مياه بجوار خيمهم ليتم تعئتها بشكل دوري وكذلك توفير مراحيض متحركة (بركسات)
** توفير كفالات للأطفال الذين فقدوا أحد ابويهم من ذوي الإعاقة البصرية في الحرب وكذلك كفالات لجرحى الحرب من الأشخاص ذوي الإعاقة
**
كما يحتاج ذوي الإعاقة لطرود غذائية بشكل دائم لتخفيف عنهم عبء الالتزامات اليومية وتوفير الغذاء.
بالاضافة للمساعدات النقدية بشكل دوري وإن كانت بسيطة والتي من شأنها أن توفر لهم ما يحتاجونه في ظل قلة ما في اليد فمعظم ذوي الإعاقة البصرية أرباب أسر وعندهم أطفال لهم احتياجاتهم ومتطلباتهم المستمرة.
كما وأنهم بحاجة لبعض الأدوية للأمراض المزمنة ومضادات الاكتئاب خصوصا في ظل منع الاحتلال دخول الكثير من الأدوية في القطاع.
أما بخصوص الدعم النفسي والصحة النفسية فالكل يحتاج لدعم نفسي وتفريغ وجداني خصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة في محاولة للخروج من الواقع السيء الذي نعيشه
*ولذلك سنسعى في لجنة الإغاثة والاسناد وهي إحدى لجان الحملة العالمية للتضامن مع مكفوفي غزة لتوفير كل هذا من خلالكم ومن خلال تضامنكم معنا في هذه الظروف الحالكة وهذه دعوة مفتوحة لكم جميعا.
فكل حسب استطاعته فجودوا مما أجاد الله عليكم.
م. علي طعيمة منسق الحملة العالمية للتضامن مع ذوي الاعاقة البصرية في قطاع غزة