مواجهات بين المستوطنين وشرطة الاحتلال .. ومحاولات لاقتحام مقر إقامة نتنياهو
القدس المحتلة – المواطن
اندلعت مواجهاتٌ أمام مقر إقامة رئيس حكومة كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة، بين الشرطة وعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
وأكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية قيام المستوطنين باقتحام الحاجز الأخير المحيط بمنزل نتنياهو، مُشيرةً إلى تحوّل التظاهرة إلى مواجهاتٍ مع الشرطة التي نفّذت اعتقالاتٍ طالت متظاهرين.
وردّد المتظاهرون الإسرائيليون هتافاتٍ طالبوا فيها حكومة نتنياهو بالاستقالة فوراً وبإجراء انتخاباتٍ مبكرة، كما جدّدوا مطالبهم بإبرام صفقة تبادلٍ للأسرى وإنهاء الحرب.
ورفع المتظاهرون لافتاتٍ حمّلوا خلالها نتنياهو مسؤولية الفشل في منع هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافةً إلى الفشل في إعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وتزامناً مع التظاهرات الكبيرة التي حاولت فيها عائلات الأسرى الإسرائيليين اقتحام مقر إقامة نتنياهو، تظاهر عشرات آلاف المستوطنين أمام مقر “الكنيست” في القدس المحتلة للمطالبة برحيل حكومة نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى فورية.
وشهدت “تل أبيب” أيضاً تظاهرةً مماثلة أمام مقر وزارة الأمن في كيان الاحتلال للمطالبة بإنجاز صفقة تبادلٍ للأسرى.
ومن جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إنّ مواجهاتٍ عنيفة “اندلعت بين متظاهرين والشرطة”، مؤكّدةً أنّ عناصر من الشرطة “استخدموا القوة مع زوجة أسيرٍ إسرائيلي في غزة”.
ونقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية كلمةً لرئيس حكومة كيان الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، من داخل الاحتجاجات، قال فيها: “نطالب بإجراء انتخاباتٍ الآن”.
وأضاف باراك في حديثه عن نتنياهو قائلاً إنّ “مَن تخلى عن الأسرى في السابع من أكتوبر، مستعدٌ للتضحية بهم”.
بدورها علّقت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية على توسّع الاحتجاجات والمواجهات التي حدثت أمام مقر إقامة نتنياهو، قائلةً إنّ “نتنياهو فقد تفكيره العقلاني تماماً، وهو يروي قصصاً عن دخول رفح”.
“معاريف” أضافت أنّ نتنياهو “يجرّ الإسرائيليين إلى الدمار”، معتبرةً أنّه “على الرغم من وجود تهديداتٍ أكبر بكثير، تهديدات وجودية حقيقية، فإنّ نتنياهو يضع كل أوراقه على التهديد القادم من غزة من أجل البقاء سياسياً”.
يُذكر أنّ انتقادات عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة لحكومة الكيان تصاعدت، وذلك بعد نحو 6 أشهر من فشلها في إعادتهم، وفي إبرام صفقة تبادل، لتتحوّل شيئاً فشيئاً إلى مواجهات متجدّدة تعمّق الأزمة.