فيتو روسي – صيني يحبط مشروع قرار أميركي لوقف إطلاق نار مشروط في غزة
نيويورك – المواطن
أخفق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، في الموافقة على قرار أمريكي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة كجزء من صفقة بشأن الأسرى بعد استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو).
واستخدمت روسيا والصين حق “الفيتو” ضد مشروع قرار أمريكي طرح بمجلس الأمن الدولي يربط وقف إطلاق النار في غزة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن “نرفض مشروع القرار الأمريكي ونطالب أعضاء مجلس الأمن لرفضه، وقال إن مشروع القرار الأمريكي سيمكن “إسرائيل” من تنفيذ خططها العسكرية لاجتياح رفح.
وأضاف المندوب الروسي، إن مشروع القرار الأمريكي تضليل للمجتمع الدولي وهي وثيقة مسيسة الغاية منها ضمان إفلات “إسرائيل” من العقاب.
وكان من المرتقب أن يصوت مجلس الأمن على مشروع قرار أمريكي بشأن غزة، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة، طرحت على مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع الذي يتضوّر سكانه جوعًا ويُقتل عشرات منهم يوميًّا بالقصف.
وأعلن بلينكن المشروع الأمريكي في السعودية، المحطة الأولى من جولته في الشرق الأوسط، لكنه حرص على تأكيد أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مرتبطا بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
وأكد المتحدث باسم السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة مساء الخميس أن الولايات المتحدة ستعرض اليوم الجمعة مشروع قرار يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.
مشروعان أمام مجلس الأمن
وتجري حاليًّا مناقشة مشروعَي قرارَين في مجلس الأمن يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأحد هذين المشروعين يؤيّده عدد من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، ويدعو هذا المشروع المعروف باسم “E-10” إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك.
أما الآخر الذي قدّمته الولايات المتحدة وخضع لتعديلات عدّة خلال الشهر الماضي، فيشير إلى “الحاجة إلى وقف فوري ودائم للنار من أجل حماية المدنيين من الجانبَين، والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية”.
ويدعم المشروع الأمريكي “بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف مماثل لإطلاق النار بما يشمل إطلاق سراح الرهائن الباقين”.
ويشير مشروع القرار إلى أن غزة جزء من الأراضي المحتلة عام 1967 ويعرب عن دعمه لحل الدولتين، ويعارض التهجير القسري للمدنيين في غزة.
وتقوم فرنسا، التي عقدت جلسات مغلقة لمجلس الأمن خلال الأسبوعين الماضيين بشأن غزة، بإعداد مشروع قرار أيضًا، ومن المتوقع أن يركز على وقف دائم لإطلاق النار في وقت لاحق.
ويحتاج اعتماد مشروع القرار، إلى موافقة تسع دول على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من أيّ من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
ومنذ بدء العدوان على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب، إلى نحو 32 ألف شهيد، و74188 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض.