بالفيديو مظاهرات حاشدة بالجزائر تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا
الجزائر – المواطن
شهدت العاصمة الجزائرية وعدة مدن أخرى، اليوم الخميس، مظاهرات شعبية حاشدة دعا إليها ائتلاف يضم قوى سياسية ومدنية وفعاليات المجتمع المدني، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، ودعما لنضاله وللمقاومة ضد الاحتلال.
وخرج الآلاف في مسيرة شعبية غير مسبوقة منذ مظاهرات الحراك الشعبي عام 2019، شارك فيها قادة أكبر الأحزاب السياسية، ورفعت الأعلام الفلسطينية بكثافة، وردد المتظاهرون شعارات “جيش الشعب معك يا غزة”، و”فلسطين الشهداء”، الشعار التاريخي الذي يردده الجزائريون في كل مناسبة متعلقة بفلسطين.
وسارت المظاهرة من ساحة أول مايو الى غاية ساحة الشهداء وسط العاصمة، فيما قاد الرئيس الجزائري الأسبق ليامين زروال (1994-1999)، المظاهرة الشعبية التي شارك فيها الآلاف من المتظاهرين في مدينة باتنة شرقي الجزائر.
وقال المتحدث باسم “حركة مجتمع السلم”، نصر الدين حمداودش: “هذا الخميس الفلسطيني الذي أراده الجزائريون، تعبيرا عن دعم الشعب الفلسطيني، يؤكد أن الجزائريين على كلمة رجل واحد ووقفة واحدة في دعم فلسطين”.
وأكد رئيس حزب “صوت الشعب”، لمين عصماني، أن “مسيرات اليوم في العاصمة وكافة المدن الجزائرية، هي تأكيد أولا على وحدة الموقف رسميا وشعبيا فيما يخص الانتصار للحق الفلسطيني، وتعزيز للموقف الرسمي الذي تعبر عنه الحكومة الجزائرية في كافة المحافل الدولية والإقليمية”، مشيرا إلى أن “الشعب الجزائري إذ يعبر اليوم عن موقفه، فهو يرى في معاناة الشعب الفلسطيني معاناته الأليمة أيام الاستعمار الفرنسي”.
وشهدت أكبر المدن الجزائرية، وهران وتلمسان غرباً، وسطيف وقسنطينة وعنابة شرقاً، وورقلة وتمنراست جنوباً مظاهرات مماثلة شارك فيها الآلاف من المتظاهرين، على الرغم من كون الخميس يوم عمل في الجزائر.
من جانبه، قال رئيس جمعية البركة الإغاثية الجزائرية التي تعمل في غزة، أحمد ابراهيمي، إن “مظاهرات اليوم في الجزائر، والموقف الرسمي للحكومة دعما لفلسطين، وحملات الإغاثة التي نقوم بها لصالح للشعب الفلسطيني، هي كلها تصب في وعاء واحد وهو خدمة القضية الفلسطينية، انطلاقا من إيمان بالحق الفلسطيني أولا، ولأننا أكثر الشعوب التي عانت من ويلات الاحتلال”.
وقررت الجزائر اليوم تعليق كافة الاحتفالات التي كانت مقررة للاحتفاء بعيد ثورة التحرير في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأفاد بيان للخارجية الجزائرية بأنه تقرر “إلغاء كل التحضيرات المتعلقة بالاحتفالات المخلدة لذكرى أول نوفمبر المجيدة في جميع السفارات والبعثات والقنصليات الجزائرية بالخارج”، بأمر من الرئيس عبد المجيد تبون، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
