غزة لم تهدأ”، هكذا هو المشهد على أرض الزيتون التي تشهد بين الفينة والأخرى، تظاهرات للفلسطينين للتأكيد على رفضهم الكيان الإسرائيلي المحتل، مغتصب الأرض وسفاك الدماءؤ وهاتك العرض
مساعدات قطر
وفي ظل استمرار أعمال الشغب على حدود غزة، لوح البعض بأنها تهدف إلى الضغط على قطر للحصول على المزيد من أموال المساعدات، وذلك في ظل الدعم غير المنقطع للدوحة على مر السنين لشقيقتها فلسطين
دعم الأشقاء
وطالما ساعدت دولة قطر شقيقتها فلسطين، لتجدد دائما موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وكانت ومازالت تندد بسياسات الاحتلال العدوانية ضد شعب فلسطين، وأبرز ما دل على ذلك مؤخرا كلمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس
موقف أبدي لا ينسى
هذا بالتأكيد يقوي موقف قطر الأبدي الداعم لشعب فلسطين عامة وأهل غزة على وجه التحديد باعتبارهم الأكثر عرضة لهجمات الاحتلال العدوانية المتوالية والتي لا تهدأ على مدار العام، وهذا بالتأكيد موقف لا ينساه التاريخدعم سياسي لا يتوقف
كما أن الدوحة تدعم موقف الشعب الفلسطيني دائما سياسيا وفي جميع المحافل الدولية، من أجل نيل حقوقه من يد المغتصب، كما أن الدوحة تمول تأسيس مشروعات اقتصادية وصحية في غزة، وتقدم المساعدات المالية دائما لها، ياله من موقف عظيم بين الأشقاء
إعادة إعمار غزة
وحقا، شهد التاريخ على دعم قطر لفلسطين وقطاع غزة، فقدمت في عام 2006 مئات الملايين من الدولارات لإعادة إعمار غزة، وفي عام 2012 قدما 400 مليون دولار لغزة أيضا، وفي عام 2013 منحت الدوحة فلسطين 35 مليون دولار لإنشاء مجمع قضائي في غزة
خط غاز داخل القطاع
أيضا قدمت قطر 60 مليون دولار لإنشاء خط غاز داخل غزة، في موقف إنساني عظيم، لتوليد الكهربائي داخل القطار الذي أظلمته إسرائيل بظلمها وعدوانها المتواصل، لكن يظل الموقف القطري ثابت وتتواصل المساعدات الإنسانية والنقدية للأسر المتضررة في غزة، فكفلت قطر حوالي 100 ألف أسرة، ومنحت 100 دولار لكل عائلة في غزة، في موقف إنساني يسجل بحروف من ذهب في كتب التاريخ
وشهدنا جميعا في سنة 2019، تقديم قطر 180 مليون دولار لغزة لإعمارها لمدة 9 شهور، ونجحت بالفعل في إعمار 10 آلاف منزل دمرته إسرائيل في هجماتها العدوانية التي لا تهدأ تجاه قطاع غزة
مشروعات إنسانية أيضا نقذتها الدوحة داخل غزة، فساهمت في إنشاء مدينة للأسرى المتحررين على مساحة 100 ألف متر وبقيمة 25 مليون دولار أمريكي
مركز الأطراف الصناعية
وأرى أن مواقف قطر إنسانية وداعمة لشعب فلسطين على طول الخط، وجعلته يعول على الدوحة كثيرا في الوقوف معه في أزماته، وما دل على ذلك أن صندوق قطر للتنمية أسس مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة، والذي بدوره قدم جميع ما يحتاجه المصابين من قذائق الاحتلال، من أطراف صناعية لمساعدتهم على الحياة والحركة والتنقل وممارسة الأنشطة اليومية
قوافل إغاثية
هذا بجانب القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة المستمرة، والتي تتنوع ما بين مواد غذائية إو مساعدات عينية أو خدمات طبيةتنيديدات أمير قطر بالاحتلال
وبعيدا عن ذلك، لم يغفل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن التنديد بسياسات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة التي تستهدف إبادة فلسطين، ودائما ما يبدأ كلماته في المحافل الدولية بالتأكيد على ضرورة وجود حل سياسي للقضية الفلسطينينة وحماية شعبنا من أداة الإبادة الإسرائيلية الموحشة
وداخل فلسطين، نرى يوميا مظاهرات على حدود غزة تهدف إلى الضغط على قطر للحصول على المزيد من أموال المساعدات
ومؤخرا، كشفت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أنها تواصل الجهود والترتيبات اللازمة بالتعاون مع صندوق قطـر للتنمية، لصرف المنحة النقدية المقدمة من دولة قطر للأسر المتعففة في قطاع غزة، كنوع من الدعم الدائم للقطاع، فأي إنسانية هذه يا دوحة
مساعدات نقدية
ولعلاج الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي، أعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن منحة المساعدات النقدية تصرف هذا العام 2023، بقيمة 100 ألف من الأسر المتعففة في محافظات القطاع بواقع 100 دولار لكل أسرة
فلتحيا فلسطين وقطر
وكانت عملية التوزيع تتم بنفس الآلية من خلال الأمم المتحدة، وعبر مراكز التوزيع التي حددتها في محافظات قطاع غزة، والبالغ عددها أكثر من 300 مركز ومحل تجاري، ما يؤكد أن قطر لا تكل أو تمل عن دعم اخواتها الفلسطينين.. فلتحيا قطر وليعيش شعب فلسطين على أرضه
سؤال ختامي
وهنا أتساءل، لو أن جميع الدول العربية وقفت بجانب شقيقتها فلسطين بنفس ما تقدمه قطر، فأين ستكون فلسطين والوحدة العربية بعد 10 سنوات من الآن؟