أخــبـــــارعربي ودولي

قبل 24ساعة من العملية العسكرية بقره باغ… وفد أمني إسرائيلي زار باكو

وكالات- المواطن

كشف تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن وفدا إسرائيليا برئاسة المدير العام لوزارة الأمن، إيال زمير، زار أذربيجان، قبل يوم واحد من انطلاق العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذربيجانية ضد السلطات الانفصالية الأرمينية في ناغورني قره باغ، للسيطرة على هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود بين باكو ويريفان.

جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، بالتزامن مع وقف إطلاق النار بعدما وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات حول إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها، الخميس، لتنتهي بذلك المواجهة التي بدأت قبل يوم وخلّفت 32 قتيلًا على الأقلّ، في إعلان يشكل انتصارًا كبيرًا بالنسبة للسلطات الأذربيجانية.

وذكرت “كان 11” أنه خلال الزيارة إلى أذربيجان، اجتمع أعضاء الوفد الأمني الإسرائيلي بنظرائهم في باكو، بما في ذلك وزير الدفاع الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، وأعرب الأخير عن رضا المسؤولين في أذربيجان إزاء تطور العلاقات بين الجانبين وأكد على “أهمية عقد لقاءات من هذا النوع بهدف تعزيز التعاون بين باكو وتل أبيب”.

وعلى صلة، أفادت صحيفة “هآرتس” بأن العام الجاري شهد تسجيل ما لا يقل عن 15 رحلة جوية أذربيجانية إلى قاعدة “عوفدا” العسكرية جنوبي إسرائيل، بما في ذلك رحلاتان سجلتا خلال الشهر الماضي، على نحو استثنائي، أثناء عطلة يوم السبت وعطلة “رأس السنة” العبرية، لشحن الصادرات العسكرية الإسرائيلية لأذربيجان.

ولفتت التقارير إلى أن عدد رحلات شحن الأسلحة من قاعدة “عوفدا” العسكرية الإسرائيلية إلى أذربيجان يتجاوز الـ100 منذ العام 2016، ووصل ذروته في النصف الثاني من عام 2020، مع تسجيل عشرين رحلة في تلك الفترة، ووفقا للتقارير تزود إسرائيل أذربيجان بطائرات مسيّرة عادية وانتحارية، وصواريخ باليستية، ومنظومات دفاع جوي، وتقنيات حرب إلكترونية.

وفي الأسبوع الماضي، أجرى الجيش الأذربيجاني تجربة تشمل إطلاق صواريخ منظومة “باراك 8” إسرائيلية الصنع، لاعتراض “عدو وهمي” خلال تدريب عسكري، ووفقا للتقارير الأجنبية، فإنه في عام 2016، حلت إسرائيل محل روسيا وأصبحت المورد الرئيسي للأسلحة إلى أذربيجان التي باتت هي واحدة من ثلاثة عملاء رئيسيين للصناعات العسكرية الإسرائيلية.

يأتي ذلك ضمن معادلة المصالح المتبادلة بين باكو وتل أبيب، بحيث توفر باكو لتل أبيب موقعا إستراتيجيا يشمل منطقة حدودية تمتد على مئات الكيلومترات مع إيران، كما أنها تعد مصدرا رئيسيا للنفط بالنسبة لإسرائيل، في حين تزود إسرائيل أذربيجان أسلحة بموجب صفقات تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

زر الذهاب إلى الأعلى