حاملو جينات أهل الكهوف أكثر عرضة للموت بكورونا
رغم أنهم عاشوا في الكهوف، وتأقلموا مع أصعب ظروف الحياة، إلا أن دراسة إيطالية جديدة كشفت أن كل من يحمل جينات “النياندرتال” أو “أهل الكهوف” القدماء، يكون عرضة للموت بكورونا مرتين أكثر من سواه.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.، توصل فريق من العلماء الإيطاليين إلى هذه النتيجة بعد دراسة أجروها على أشخاص معاصرين لكنهم من أحفاد “النياندرتال”، الذين انقرضوا منذ حوالي 40 ألف سنة، بأمراض المناعة الذاتية والسرطان.
واعتبرت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم “ثلاثة أنواع مجتمعة” من جينات الإنسان البدائي “النياندرتال”، كانوا خلال تفشي “كورونا” أكثر عرضة بعشرات المرات للإصابة بالتهاب رئوي حاد وثلاثة أضعاف احتمال الموت.
ويمكن للشخص التحقق من كمية الحمض النووي لـ”النياندرتال” لديه، باستخدام اختبارات السلالة الجندرية في المختبرات الطبية من أجل الوقاية المسبقة.
بيرغامو بؤرة من “النياندرتال”
اعتمدت الدراسة الجديدة على تحليل عينة من حوالي 1200 شخص في مقاطعة بيرغامو الإيطالية، موطن بؤرة الوباء في أوائل عام 2020، ووجد العلماء أن 33% من العيّنة لديهم النمط الجيني للإنسان البدائي.
وكان قد توفي في مارس (آذار) 2020 في المقاطعة، 670 شخصاً من أصل 120 ألف نسمة هم تعداد السكان فيها، وبذلك يكون تأكد حسب الدراسة، سبب الوفاة وهو وجود جينات إنسان نياندرتال التي جعلتهم أكثر عرضة للموت بالوباء.
أما في دراسة أجريت على 3199 مريضاً مصابين بفيروس كورونا في المستشفيات بين إيطاليا وإسبانيا، وجد الباحثون أن التوقيع الجيني مرتبط بمرض أكثر خطورة.
وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور هوغو زيبيرغ، من معهد كارولينسكا في السويد: “إن الزيادة في الخطر تتراوح بين 60 إلى 70% إذا كان المصاب يحمل نسخة واحدة من الجينات، فكيف إذا حمل نسختين أو ثلاث”.
من كرواتيا إلى غرب آسيا
وقد عُثر على المتغير الجيني لأول مرة في بقايا الإنسان البدائي في كرواتيا منذ حوالي 50 ألف عام، ولا يزال موجوداً في ملايين البشر المعاصرين، و50% من مواطني غرب آسيا يحلمون الجينات، التي تقل أوروبياً إلى 16%.
يُذكر أن “نياندرتال” أو “الإنسان البدائي” استوطن أجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى، وتعود آثاره الأولى إلى حوالي 350 ألف سنة مضت، بعدما انقرض قبل 40 ألف عام.