عودة ألين خلف إلى الغناء … فلاش باك
لا يمكن العودة الى زمن التسعينيات، وموجة أغاني البوب التي سادت تلك الفترة، من دون ذكر ألين خلف. إذ طبعت المغنية اللبنانية تلك الحقبة بمجموعة من الأغاني الناجحة، التي جعلتها في مصاف نجمات النصف الثاني من التسعينيات ومطلع الألفية الجديدة.
ظهرت خلف للمرة الأول في برنامج المواهب الفنية “ليالي لبنان”، وغنّت في فئة الطرب الشعبي أغنية خاصة بالفنانة الراحلة وردة الجزئرية، وقد حصدت ترحيباً حاراً من قبل لجنة التحكيم، لتنطلق بعدها مسيرتها الفنية مع شركة “ريلاكس إن للإنتاج” لصاحبيها الراحل أحمد موسى وشقيقه محمود موسى، التي كانت تسيطر على المشهد الفني وقتها. أما العامل الأساسي في نجاحها فكان استلام جيجي لامارا إدارة أعمالها.
ارتبط اسم ألين خلف باسم جيجي لامارا لسنوات، وقطف الثنائي سلسلة من النجاحات في معظم الألبومات التي قدمتها خلف. وكان مفتاح دخولها إلى السوق والإذاعات هو إعادة تقديمها أغنيتين شهيرَتين هما “ليه خلتني أحبك” (ليلى مراد)، و”يا صبّابين الشاي” (طروب). لاقت الأغنيتان ترحيباً كبيراً من الجمهور، وبثتهما الإذاعات بشكل متواصل. ونتيجة لنجاحها التدريجي هذا، ابتعدت عن شركات الإنتاج بخطة واضحة من جيجي لامارا، في وقت كانت هذه الشركات، وعلى رأسها “روتانا”، قد بدأت رحلة احتكار الأصوات.
بعد إعادة الأغاني القديمة، بدأت رحلة الأغاني الخاصة من خلال مجموعة من الأعمال الناجحة مثل “لالي ليه”، و”وايد وايد”، “ويا زين”، و”قاللولك إيه”، و”عز عليي”… لكن عام 2002، انفصلت عن لامارا، ليتراجع نجمها لصالح نجمة شابة أخرى، هي نانسي عجرم، موهبة جيجي لامارا الجديدة.
سرعان ما تقلّصت نجوميتها، حتى خفتت نهائياً، وبات ظهورها مقتصراً على أخبار عن حياتها الشخصية، أو مشاركتها في برامج تلفزيونية، لتعود قبل أيام بأغنية جديدة، معلنة أنها لا تزال موجودة، وأنها مستعدة للمنافسة. أطلقت خلف إذاً أغنية “ما تقللي” من كلمات الشاعر الراحل إلياس ناصر، وألحان جورج مارديروسيان، وتوزيع ميشال فاضل.
أغنية جيدة فنياً، وهو ما يبرّر انتشارها سريعاً على مواقع التواصل. وعرف المخرج زاك غصن كيف يلعب على وتر النوستالجيا عند شريحة واسعة من جمهور خلف، فبدأ الفيديو كليب بمقطع من أغنية “يا صبابين الشاي”، التي فتحت في التسعينيات باب النجاح لخلف.
من جهته، عرف الموزع ميشال فاضل كيف يحرك اللحن بطريقة بدت متقنة موسيقيًا رغم ضعف الكلمات.
فهل تكون “ما تقللي” بمثابة إعلان لعودة خلف إلى الساحة؟ أم مجرد تجربة يتيمة، تختفي بعدها الفنانة اللبنانية مجدداً؟