إيقاف بث قناة جزائرية 20 يوما بسبب عرض فيلم يحتوي على زواج بين مثليين
تعاود قناة السلام المحلية في الجزائر بثها الخميس المقبل، بعد أن تنهي عقوبة فرضتها سلطة ضبط السمعي البصري، التي قررت تعليق جميع برامج قناة السلام لمدة عشرين يوماً، منذ العاشر من أغسطس/آب الحالي، بسبب بثها فيلماً احتوى على لقطات لمثليين جنسياً.
وقدمت القناة المحلية، ممثلة في مديرها العام، خلال مثوله أمام السلطة المعنية، اعتذار المؤسسة الإعلامية، وأقرّ بوقوع الخطأ، نتيجة “سوء تقدير في قراءة هدف الفيلم”، الذي بثّته القناة في 9 أغسطس الحالي، وأثار ضجة كبيرة بسبب مشهد لمراسم زواج بين مثليين.
كذلك، تعهد المدير العام للقناة باتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار ذلك.
وكانت السلطة قد اتخذت قراراً مؤقتاً في حينه بتعليق بث جميع برامج قناة السلام، بسبب ما وصفته بأنه “خروقات مهنية وأخلاقية”، تحتوي “مضامين ومشاهد منافية للقيم الدينية وخدشاً لأخلاق المجتمع الجزائري”، وهو ما “يخالف دستور وقوانين الجمهورية الملزمين بضرورة احترام الآداب العامة والنظام العام”.
وكانت سلطة ضبط السمعي البصري في الجزائر، قد حثّت القنوات المحلية في حالات خروقات سابقة على “ضرورة الرقابة المسبقة على جميع البرامج التي تعرض للجمهور”، كما دعتهم إلى “الالتزام بالمرجعية الدينية والتقيد بالمهنية وروح المسؤولية لتفادي أي انزلاقات تحاول كثير من الأطراف استغلالها لأهداف سياسوية، مستغلة العواطف الدينية للمجتمع عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي”.