هل تساهم زيارة بلينكن بتراجع السلطة عن قرارها بشأن “التنسيق الأمني”؟ مجدلاني يجيب
المواطن
وصف أحمد مجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لفلسطين ولقاء الرئيس أبو مازن بـ “التقليدي”، مشيرًا إلى أن موقف الإدارة الأمريكية الراهن يؤكد تراجع وتآكل موقفها السابق عند استلام الحكم قبل عامين من حيث الشكل والمضمون.
وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن الإدارة الأمريكية لم تف حتى اللحظة الراهنة بأي من التزاماتها ولم تتقدم بخطوة عملية واحدة سوى في تكرار الدعوات والمواقف التي لا تحمل أي مضمون ذات طابع عملي ملموس يعطي المصداقية لهذه المواقف.
وتابع: “بكل الأحوال، سقف توقعاتنا لم يكن عاليًا من هذه الزيارة، ولم يكن لدينا أية أوهام على أن الموقف الأمريكي من الممكن أن يتطور باتجاه أن يتخذ مواقف ذات طبيعة عملية ملموسة، وينتقل من موقف الانحياز والشريك للاحتلال الإسرائيلي لموقف الوسيط والراعي النزيه بين الطرفين”.
وفيما يتعلق بإمكانية مساهمة هذه الزيارة في تراجع السلطة الفلسطينية عن قراراتها الأخيرة ضد إسرائيل، لا سيما ما يخص وقف التنسيق الأمني، شدد على أن الأمر مرتبط قبل كل شيء بوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب والتي تجحف من قضايا مفاوضات الوضع النهائي، مثل الاستيطان وتغيير الوضع التاريخي في القدس والأماكن المقدسة والمياه والموارد الطبيعية وقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد أن الوضع بالنسبة للسلطة الفلسطينية جوهري لا شكلي، ولا يمكن للقيادة التراجع عن موقف اتخذته، حيث لن تكون فلسطين الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات والمعاهدات، في الوقت الذي تتنصل فيه إسرائيل من التزاماتها بتلك الاتفاقيات الموقعة.