أخــبـــــار

#المولد_الرابع .. حملة شعبية تطالب بإنهاء أزمة الكهرباء في غزة

غزة – المواطن

في ظل الموجة الحارة التي تضرب فلسطين، والعجز الذي أصاب الكهرباء في قطاع غزة، نظم نشطاء ومغردون فلسطينيون حملة إلكترونية تطالب بتشغيل المولد الرابع في محطة توليد الكهرباء.

وأعرب آلاف النشطاء والمغردين عبر هشتاغ “المولد الرابع” في مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم وغضبهم من القطع المتواصل والعجز الكبير الذي يشهده قطاع غزة في ملف الكهرباء.

ويعاني قطاع غزة منذ أن فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على القطاع، وتحديداً منذ العام 2006، من انقطاع مستمر للكهرباء بشكل يومي، حيث تبلغ عدد ساعات الوصل في أشهر فصلي الخريف والربيع، نحو 8 ساعات، بينما هناك 8 ساعات قطع، فيما يبلغ عدد ساعات القطع في أشهر ذروة فصلي الصيف والشتاء، أكثر من 12 ساعة متواصلة.

ومنذ أوائل شهر تموز/يوليو الجاري، وتحديداً في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، يشكو سكان القطاع، من ساعات طويلة من القطع في الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى غضب كبير أظهرته مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

الإعلامي الفلسطيني عبد الحميد عبد العاطي يقول إنه “منذ عام 2018 هناك منحة قطرية بمبلغ 10 مليون دولار تدفع لصالح الشعب الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية تدفع فاتورة الكهرباء التي تجبى وتأتي إلى القطاع.

وقال في مقابلة مع صحيفة “دنيا الوطن” المحلية عبر الهاتف: لماذا شركة توزيع الكهرباء لا تدفع من الجباية التي تقوم بتحصيلها من أجل تشغيل المولد الرابع؟

وتابع عبد العاطي: “لدينا مشكلة ارتفاع درجات الحرارة ونطالب بتشغيل المولد الرابع كحالة إنسانية، خاصة أننا بعد طرح (الوسم) على مواقع التواصل الاجتماعي، تم “اكتشاف بأن هناك مولداً خامساً وسادساً، في حين أن محطة التوليد قادرة على إنتاج 120 ميجا واط، وليس 60 فقط”.

وشدد على أن هناك مشكلة حقيقية نريد معالجتها، مشيراً إلى أن “مشكلة الكهرباء أصبحت غير مقبولة في قطاع غزة، وغير منطقية ويجب أن تُحل”.

وقال عبد العاطي: “لا يُعقل بأنه عندما نتحدث مع سلطة الطاقة، تقول لنا بأننا في عام 2029 سنمد المحطة بالغاز لكي تعطينا 500 ميجا، في حين أن غزة بعد ست سنوات ستكون بحاجة إلى 1000 ميجا واط”.

وأكد عبد العاطي بأن “الأمر أصبح مرفوضاً، والمولد الرابع (وسم)، وأيضاً له علاقة مع أشياء أخرى أبرزها العداد الذكي، وطريقة إدارته من قبل شركة توزيع الكهرباء، وتحديداً ملف كهرباء 2 أمبير والتي تباع بـ 1.5 شيكل، حيث نطالب بأن تباع بـ 0.5 شيكل فقط”.

وتابع: “أيضاً يجب أن يكون للفقراء والمواطنين محدودي الدخل كهرباء مجانية لأنهم لا يستطيعون أصلاً بإعالة نفسهم، بالتالي يمكن الحصول منهم على أموال؟”.

وقال عبد العاطي: إن سلطة الطاقة وشركة الكهرباء تابعتان للحكومة، بالتالي “نطالب الحكومة الوقوف مع الفقراء بشكل واضح وصريح، معرباً عن استيائه الشديد من وجود ثلاث تعريفات للكهرباء في قطاع غزة.

كما أعرب الإعلامي الفلسطيني عن رفضه للمقايضة التي تحدث للمواطن الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بالتعريفات الخاصة بالكهرباء، مطالباً بأن يتم تركيب العدادات الذكية للمواطنين الأكثر قدرة على تركيبها.

وفيما يتعلق بحملة تشغيل المولد الرابع، أكد عبد العاطي بأن “هناك نحو مليون تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر الترند كافة مواقع التواصل الاجتماعي”.

وقال: الشعب يقول كلمة واحدة وهي أنه يريد تشغيل المولد الرابع، لافتاً إلى أن “أحلامنا بعد أن كانت القدس واللاجئين، أصبحت نريد تشغيل المولد الرابع”، مشدداً على أن رسالة للقادة والمسؤولين بشأن أحلام الناس، موجهاً نداءه إلى اجتماع الأمناء العامين في القاهرة بحل مشكلات الناس.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وسام زغبر يقول عبر (تويتر): “على شركة الكهرباء وسلطة الطاقة شراء الوقود اللازم لتشغيل المولد الرابع ومولدي البخار لتوليد 120 ميغاوات، وعدم الانتظار وصول المنح من مصر أو قطر أو عبر آخرين إذا كانوا جادين في خطواتهم في مواجهة أعباء الصيف الحارق”.

وأضاف زغبر بأن “الانقطاع المتكرر للكهرباء في غزة رغم توفر الوقود الكافي لمحطة الكهرباء والقادر على تشغيل #المولد_الرابع، إلا أن ثمة إصراراً غير مفهوم من الجهات المختصة في غزة على عدم تشغيله رغم أحوال الطقس الحارقة”.

الناشطة في ائتلاف أمان، مروة أبو عودة، تقول عبر حسابها على (فيسبوك): “عندما يكون خط الكهربا في الشارع المقابل الك شغال وانت شابك خط من مولد خاص بشتغل وبيطفي مع خط الشارع الي مقابلك عيني عينك اعرف انك بتشتري كهرباء من الشركة العامة ب 4 شيكل للكيلو”. #المولد_الرابع في بطون القطط السمان”.

الكاتب أكرم الصوراني كتب منشوراً عبر حسابه على (فيسبوك) حول أزمة الكهرباء وحملة تشغيل المولد الرابع: “الشوب في الوطن غربة والتكييف في الغرفة وطن”.

بدوره قال الصحفي الفلسطيني نضال الوحيدي عبر حسابه على (فيسبوك)، إن “تشغيل المولد الرابع وانتظام الكهرباء وإعفاء المحتاجين من الدفع المسبق وتصفير المستحقات بدلاً من الخصومات مطالب مشروعة للمواطن”.

ومن جانبه يشير المواطن الفلسطيني محمد عبر حسابه على (تويتر)، إلى أن حق الوصول للكهرباء يعتبر حقاً أساسياً للمواطنين..”.

الصحفية الفلسطينية لميس الأقرع تقول عبر حسابها على (فيسبوك): “نعم لوقف تركيب العدادات الذكية الاجبارية للمواطنين، ونعم لمطالبة شركة الكهربا بتشغيل #المولد_الرابع لزيادة ساعات وصل التيار للمواطنين الغزيين خصوصا في أجواء الصيف الحارة”.

بدوره، أكد جلال إسماعيل رئيس سلطة الطاقة بغزة، بأننا “نسعى ونجتهد بأن يكون لدى سطلة الطاقة القدرة على تشغيل المولد الرابع”، مشدداً على أن “حتى التوربينات الأربعة في المحطة ليست جاهزة للعمل على مدار شهر كامل وهي تحتاج لعمل صيانة بين فترة وأخرى”.

وقال إسماعيل، إن “تشعيل المولد الرابع لن يغطي العجز الموجود لأنه سيخرج من 20-25 ميجا فقط، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وستخفف جزءاً ضئيلاً من العجز الموجودة في الكهرباء”.

وأكد بأننا “كسلطة طاقة نسعى لزيادة مصادر الطاقة المتجددة لأنها يمكن أن تسد الثغرات في عجز الطاقة، وهناك مداولات مع الجانب المصري لزيادة كميات الطاقة خاصة الـ 40 ميجا وذلك في إطار الحلول”.

وقال رئيس سلطة الطاقة بغزة، إن “موجة الصيف الحارة هي التي أثارت وأظهرت العجز بصورة أكبر”.

وتابع: بأننا “نسعى ونجتهد وقلوبنا مع المواطن، لأننا كما يحصل المواطن على ساعات وصل وقطع نحن أيضاً نحصل على ساعات وصل وساعات قطع، والأزمة منذ عام 2001 وليس منذ الآن وهي متوارثة نعمل على حلها”.

وكانت محطة توليد كهرباء غزة أكدت أمس الأحد، جاهزيتها لتشغيل مولداتها الأربعة والعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، وفق الآلية التي تقرها سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء، ووفقاً لتوفر الوقود اللازم لتشغيلها للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل موجه الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة والعالم.

وقال المهندس وليد سعد صايل، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الفلسطينية للكهرباء، المدير العام التنفيذي لمحطة غزة لتوليد الكهرباء في بيان صحفي: إن الطواقم الفنية في المحطة جاهزة لتشغيل مولداتها الأربعة بالوقود بالإضافة إلى مولدين بالبخار بطاقة تشغيلية كاملة بقدرة 120 ميغاوات في حال توفر الوقود اللازم.

وأوضح صايل أن المحطة جاهزة على الدوام للعمل من الناحية الفنية لتشغيل المولد الرابع وذلك بتعاون وثيق والتنسيق الكامل مع سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء.

وكانت الفصائل بغزة عقدت أمس الأحد، اجتماعاً مع شركة توزيع كهرباء غزة وسلطة الطاقة، حول أزمة الكهرباء الحالية في القطاع.

وقالت الفصائل في بيان لها، إنها بادرت لعقد اجتماع خاص مع شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة حيث استضافت في مقر لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية رئيس شركة توزيع الكهرباء خليل شقفة ورئيس سلطة الطاقة جلال إسماعيل.

ولفتت إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة أزمة الكهرباء في قطاع غزة، حيث استمع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية الى إحاطة من الضيفين وخلص الاجتماع أن حل مشكلة الكهرباء يتطلب بذل أقصى الجهود مع جميع الأطراف لزيادة كمية الكهرباء الواردة إلى قطاع غزة.

وناشد المجتمعون على وجه الخصوص الأشقاء في جمهورية مصر العربية “الذين نقدر دورهم ودعمهم لشعبنا لإعادة وصل وتشغيل خطوط الكهرباء المصرية على وجه السرعة وزيادة كمياتها، وستعقد الفصائل الفلسطينية لقاءً قريباً مع الأشقاء في مصر لمتابعة هذا الموضوع.”

كما دعوا دولة قطر إلى الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم والاسناد لشعبنا وفي المقدمة منها تقديم المنحة القطرية بكل بنودها.

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة استبعاد حاجات ومتطلبات شعبنا المعيشية عن التجاذبات السياسية.

وحملت الفصائل الاحتلال المسؤولية عن الاستمرار في حصار قطاع غزة وخنق مواطنيه وندعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لرفع الحصار الجائر والظالم عن قطاع غزة والذي يرتقي لجريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني، وليعلم الاحتلال أن شعبنا يعرف وجهته لكسر الحصار الظالم المفروض على غزة، وهو أوعى من أن يقع في مخططات الاحتلال.

ودعت شركة توزيع الكهرباء إلى مراعاة أحوال المواطنين، خاصة الأسر الفقيرة، فيما يتعلق بتركيب العدادات الذكية، بحيث يتم مراعاة الأسر الفقيرة ومستحقي الشئون الاجتماعية من تركيب هذه العدادات خلال هذه المرحلة، مع شحن رصيد كهرباء مناسب للأسر الفقيرة التي تم تركيب عدادات ذكية في منازلهم، وبذل كل الجهود الفنية نحو معالجة أزمة الكهرباء المتفاقمة.

كما دعت إلى إعادة النظر في اتفاقية انشاء شركة التوليد التي تمت قبل 25 عاماً، بما يحقق مصلحة شعبنا أولاً، وستتابع القوى والفصائل هذا الملف الشائك والمعقد وصولاً إلى رفع المعاناة عن شعبنا.

وأكدت القوى والفصائل الفلسطينية انها ستستمر في بذل كل الجهود وإجراء الاتصالات على كافة المستويات من أجل التخفيف من معاناة شعبنا وإيجاد مخارج للتغلب على أزمة الطاقة بكل جوانبها والتي يتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى