ميقاتي يطالب إسرائيل بالتراجع من شمال الغجر
بيروت- المواطن
بحث رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الإثنين، مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، أرولدو لازارو، الأوضاع الأمنية في المناطق الجنوبية، على وقع التوتر الأمني من جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والخيمة التي نصبها “حزب الله” في المنطقة الحدودية.
جاء ذلك بحسب ما أورد الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية)، وذكرت أن الاجتماع عقد في السرايا، قبل ظهر اليوم، بحضور وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بو حبيب، ووفد يمثل بعثة “يونيفيل” ترأسه رئيس البعثة، لازارو.
وأعلن وزير الخارجية اللبناني، بعد الاجتماع، أنه تم البحث في الأوضاع الأمنية في الجنوب، ونقلوا لنا مطلب الجانب الاسرائيلي بإزالة الخيمة، فكان ردنا بأننا نريدهم أن يتراجعوا من شمال الغجر التي تعتبر أرضا لبنانية. ونحن من ناحيتنا سجلنا نحو 18 انتهاكا إسرائيليا للحدود”.
وعن القرار الأممي رقم 1701 والتجديد لليونيفيل، قال بو حبيب إنه “سيتم بحث تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في 20 تموز/ يوليو الجاري، وسيتم في آخر أسبوع من آب/ أغسطس المقبل، التجديد لليونيفيل، لقد أبلغهم رئيس الحكومة بأني سأراسل الوفد اللبناني إلى نيويورك”.
ومن مهام “يونيفيل” مراقبة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على “وقف الأعمال العدائية”، وذلك عقب حرب استمرت 33 يوما بين مقاتلي جماعة “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، الذي يحتل أراضٍ جنوب لبنان.
ويتزامن ذلك مع بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم، تدريبا عسكريا في مناطق شمال هضبة الجولان المحتلة وسهل الحولة، يستمر حتى يوم الخميس المقبل، في ظل تحركات على الجانب اللبناني من الحدود، لا سيما من قبل عناصر “حزب الله”.
وعلى صلة، كشف تقرير إسرائيلي، مساء أمس، الأحد، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قدمت مقترحا، لحل أزمة الخيمة التي نصبها “حزب الله” اللبناني، داخل منطقة حدودية تدعي تل أبيب أنها تقع في نطاق سيادتها، في إشارة إلى منطقة مزارع شبعا.
وأفاد التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، بأن العرض الأميركي يشمل إقدام “حزب الله” على تفكيك “الخيمة العسكرية”، مقابل توقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن بناء سياج حدودي، وعائق أمني في محاذاة قرية الغجر الحدودية، والذي يقع جزء منه في الجانب اللبناني.
ويعتبر “حزب الله” أن بناء العائق الأمني في المنطقة، يشكل انتهاكًا للسيادة اللبنانية، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن موقف حزب الله من أعمال البناء الإسرائيلية في المكان، يفسر إطلاق قذيفتين باتجاه هذه المنطقة، يوم الخميس الماضي، سقطت إحداها “في الجانب الإسرائيلي”.