مصدر خاص يكشف لـ”المواطن” عن طبيعة التسهيلات لغزة باجتماعات للسلطة وحماس في مصر
حراك جديد لتحقيق المصالحة ..
خاص – المواطن
كشفت مصادر مطلعة، أن جمهورية مصر العربية ستشرع بتقديم دفعة من التسهيلات الاقتصادية والتجارية لقطاع غزة لانعاش الوضع الاقتصادي والنهوض بالقطاع بعد سنوات من الركود والمعاناة بسبب الحصار المفروض عليه منذ 16 عاما.
وقال المصدر في حديث خاص لـ”المواطن”، إن مصر ستعمل على ربط القطاع بخط الكهرباء العريش- رفح، لزيادة كمية الكهرباء بواقع 30 ميغاواط في المرحلة الأولى، لتصل لـ100 ميغاواط خلال العامين القادمين، بما يساهم في التخفيف من الأزمات التي يعاني منها القطاع جراء أزمة الانقطاع المستمر للكهرباء”.
وأضاف، أن من ضمن التسهيلات فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة 24 ساعة دون وجود تضييقيات على حركة المواطنين، إضافة إلى بناء سكة حديد جديدة تمر من العريش الى معدية الفردان وسيكون هناك عدد من التسهيلات والتي سيتم الكشف عنها مطلع شهر أيلول/ سبتمبر.
وأكد المصدر أن اجتماعات حماس والسلطة في مصر نتج عنها وعود بتسهيلات تجارية واقتصادية للقطاع، مشيرا إلى أن هناك ضغوط لإحياء المصالحة الفلسطينية بين الفصائل بضغوط مصرية وهو ما يترجمه زيارة وفود حركتي حماس وفتح الأخيرة إلى القاهرة.
وأردف، أن التفاهمات جرت على تخفيض تكاليف نقل البضائع من السويس للقطاع التي تبلغ حالياً 1400 دولار لكل شاحنة، لتصبح السلع الواردة من مصر منافسة للسلع الإسرائيلية، كما سيجري مناقشة رفع الحظر عن إدخال المواد الغذائية الأساسية كالقمح والبقوليات التي حظرت مصر تصديرها كإحدى نتائج الحرب الروسية- الأوكرانية للحفاظ على مخزونها الاستراتيجي.
وشدد على أن “زيادة التبادل التجاري بواقع 1000 شاحنة أسبوعياً بدلاً من 500 شاحنة”، لمضاعفة الإيرادات المالية لحكومة غزة بواقع 2 مليون دولار شهرياً، ستساهم لحد كبير في زيادة نسبة صرف الرواتب للموظفين من 60% إلى 80% حال تحقيق ذلك.
وأشار إلى أن التسهيلات تشمل السماح بإدخال المركبات والسيارات نظراً للطلب المتزايد عليها في السوق المحلي والذي ضاعف من أسعارها بسبب نقص المعروض.
وأوضح المصدر أن هذه التسهيلات والتي جاءت بهذا الوقت بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع يهدف لجعل مصر موردا لعديد السلع والبضائع التي تضع سلطات الاحتلال قيودا على إدخالها للقطاع.
وكان وفد حكومي برئاسة محمد اشتية قد أنهى زيارته للقاهرة الأسبوع الماضي بعد اجتماعات استمرت 3 أيام مع مسؤولين حكوميين في مصر، في زيارة وصفت بـ”الاستثنائية”.
وخلا الـ3 أيام ناقش اشتية عدد من الملفات مع نظيره المصري مصطفى مدبولي في مقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، إضافة إلى عقد لقاء مع مدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، في حين كانت غزة في صلب النقاشات التي جرت بين اشتية والمسؤولين المصريين.
وبالتزامن مع مغادرة اشتية للقاهرة، وصل وفد حكومي من قطاع غزة برئاسة عصام الدعاليس رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي ، الى مصر لاستعراض اخر المستجدات والتفاهمات التي تم التوافق عليها بين الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية، وتحديداً تلك المتعلقة بقطاع غزة.