كل ما تحتاجين إلى معرفته عن عملية تجميل الأنف
وكالات – المواطن
تعتبر منطقة الأنف من المناطق المسؤولة عن مظهر الوجه، والعديدات من النساء والفتيات يزعجهن شكل أنفهن، خاصة إن كان بارزاً وطويلاً وغير متناسق مع ملامحهن، وفي بعض الأحيان يكون هناك اعوجاج ملحوظ فيه، وفي كل هذه الحالات يتم اللجوء لعملية نحت الأنف.
في البداية، لا بد من الإشارة إلى أنه قبل اللجوء لأي عملية جراحية تجميلية، تجب محاولة تقبل مظهرك، وأن تكوني على يقين تام أنك جميلة في جميع الحالات والأشكال، لكن إذا لم تستطيعي تقبل الجزء الذي يثير استياءك في منطقة الأنف، وقررت اللجوء للعملية الجراحية، فإننا نقدم لك من خلال هذا التقرير المعلومات الشاملة عنها.
أحياناً، يتم اللجوء لعملية الأنف بسبب مشكلة في التنفس، تعرف باسم “تعديل الحاجز الأنفي”، يتم خلالها معالجة تشوه الحاجز الأنفي الذي يؤثر في التنفس، ويسبب الصداع، ما يتيح للشخص المصاب أن يتنفس بشكل أفضل من دون وجود عائق يسبب انسداد الأنف.
نحت أو تجميل الأنف:
عملية نحت أو تجميل الأنف، المعروفة أيضًا بجراحة تجميل الأنف، تتم تحت التخدير العام، وتتطلب المكوث في المستشفى لمدة ليلتين أو أكثر، اعتمادًا على كل حالة. تتضمن العملية تعديل العظام والغضاريف في الأنف، من خلال نقلها أو إزالتها، أو إعادة تشكيلها للحصول على شكل متناسق مع ملامح الوجه، يظهره بشكل أكثر جاذبية. في معظم الحالات، يتم تصغير الأنف، وتصحيح الاعوجاج.
يقوم جراح التجميل المتخصص بإجراء عملية نحت الأنف، بعمل شق داخل الأنف، ويفصل الأنسجة اللينة عن بنية العظام الأساسية للأنف، ويعيد تشكيلها. بعد ذلك، يتم إجراء شقوق بجانب فتحتي الأنف والخدين لتصغيرهما. وعند انتهاء الجراح من التعديلات، فإنه يعيد وضع الجلد والأنسجة فوق هيكل الأنف مرة أخرى، ويشار إلى هذه العملية بعملية الأنف المفتوحة.
بالنسبة لعملية جراحة الأنف المغلقة، يقوم جراح التجميل بإحداث شقين داخل فتحتي الأنف، لفصل جلد الأنف عن الغضروف. بمجرد الانتهاء من إجراء التعديلات اللازمة، تتم خياطة الجروح باستخدام غرز قابلة للامتصاص. وتختلف هذه العملية عن جراحة الأنف المفتوحة من ناحية قصر مدتها، وفترة التعافي. ومع ذلك، فإنها ليست بنفس دقة العملية الأخرى.
في حالات نادرة، تطلب بعض المريضات تكبير الأنف، ليتناسق مع حجم الوجه، وهنا يتولى الجراح المختص إضافة غضروف للأنف، يأخذه من أي منطقة في الجسم.
تكبير الأنف:
بعد الانتهاء من العملية الجراحية، يضع المريض ضمادة صغيرة من الجبس لمدة 7 أيام إلى أسبوعين تقريبًا.
تُستخدم هذه الضمادة لحماية وتعزيز استقرار العظام في موضعها الجديد. ويتوقع ظهور تورم وكدمات في الوجه بعد الجراحة، وعادةً تتلاشى هذه الأعراض خلال فترة تراوح بين أسبوع وأسبوعين. وتحتاج المريضة إلى الراحة في المنزل لمدة أسبوع، ثم يمكنها استئناف أنشطتها اليومية من دون أي مشاكل تذكر.
تجميل من دون جراحة:
تسأل بعض النساء عما إذا كانت هناك وسائل تجميلية لتحسين مظهر الأنف من دون الحاجة إلى إجراء جراحة، والإجابة تكون بنعم، لكن تجب ملاحظة أن هذه الحلول مؤقتة، ولا توفر نتائج دقيقة مثل الجراحة. ومن بين هذه الطرق:
حقن الفيلر:
وفيها يتم حشو الأنسجة لملء الفراغات، أو تصحيح العيوب، وتستخدم فيها حشوات قابلة للحقن، مثل: الجوفيديرم، والريستالين.
الليزر:
يستخدم، هنا، الليزر في حالات معينة، وهي تقليل الندبات عن طريق التقشير، أو علاج “فيمة الأنف”، وتعني تضخم الغدد الجلدية الدهنية؛ فيظهر حجم الأنف كبيراً، وتعتبر سماكة الجلد من أهم أسباب إجراء العملية. تُجرى العملية، أيضاً، لمن يعانين مشاكل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو من يحتجن إلى توسيع الفتحات الأنفية.
لكن لا يتم استخدام الليزر في تعديل وتصغير العظام والغضاريف، لأنه لا يستطيع اختراق المنطقة، وإعادة تشكيلها مثل الجراحة.
توجيهات أساسية:
بعد الانتهاء من الجراحة، يتعين اتباع بعض التوجيهات المهمة، وأبرزها:
– تجنب أي أنشطة جسدية مرهقة، مثل: ممارسة التمارين الهوائية، والركض الخفيف.
– تفادي استخدام الدش، واستبداله بالاستحمام في الحوض، خلال وجود الضمادات على الأنف.
– فتح الفم أثناء العطس أو السعال، كما ينصح بتجنب تعابير الوجه، مثل: الابتسامة أو الضحك.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الفواكه، والخضروات.
– غسل الأسنان بلطف، لمنع انتقال الحركة إلى الشفة العلوية.
– يفضل ارتداء ملابس تُغلق من الأمام، وتجنب الملابس التي تُلبس عبر الرأس، مثل: القمصان أو الكنزات.
– تأجيل استخدام النظارات الطبية أو الشمسية على الأنف، لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع بعد الجراحة.