بوساطة البحرين.. مفاوضات للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين “إسرائيل” والسعودية
الرياض- المواطن
في اليوم الأخير تجري محادثات تطبيع بين “إسرائيل” والسعودية تحت ضغط أمريكي وبوساطة البحرين، هذا ما علمته أخبار N12 لأول مرة، اليوم الإثنين، من مصادر سعودية.
ويشارك في المحادثات الهاتفية الجارية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية “ايلي كوهين“، حيث وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المنامة في البحرين وأجرى المباحثات من هناك بوساطة وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ويؤكد أن البحرين اختيرت وسيطا للاتفاق بناء على طلب السعوديين.
وقال مصدر مطلع على المحادثات لـ N12 إن “المفاوضات معقدة للغاية” وتجري بضغط من إدارة بايدن، والقصر السعودي من جهته يضع شروطاً واضحة للاتفاق مع “إسرائيل“- تنازلات بشأن القضية الفلسطينية.
وبحسب مصادر سعودية، فإن من بين المطالب الرئيسية للقصر السعودي التي ظهرت في المفاوضات، منح امتيازات وتسهيلات للضفة الغربية، بما في ذلك التخلي عن صلاحيات للجيش “الإسرائيلي” في أراضي الضفة الغربية، لصالح تعزيز نشاطات أجهزة السلطة، كما يطالب السعوديون بإعطاء أبو مازن وأعضاء السلطة الفلسطينية صلاحيات أمنية في كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، باستثناء حائط البراق الذي سيبقى تحت سلطة “إسرائيل” وأشياء اخرى.
ولم ينفِ مسؤول “إسرائيلي” أن المحادثات جرت مؤخرًا، قائلاً: “سنعرف في الأسابيع المقبلة إلى أين ستسير الأمور، لسنا بحاجة إلى البحرين كوسيط كما يطالب السعوديون – “لدينا الأمريكيون“.
قبل أسبوعين فقط، أُفيد عن تقدم في التطبيع مع السعودية، بمساعدة الصديق الأمريكي، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” في ذلك الوقت إن الولايات المتحدة “تعمل على تحقيق اتفاق تطبيع بين “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية“، وقال إنه أجرى محادثة بالفيديو مع نظيره “الإسرائيلي” “تساحي هنغبي” – وكذلك مع رئيس الوزراء “نتنياهو“.
ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على الخبر، ولم يرد مكتب وزير الخارجية، ووافقت الرقابة العسكرية على نشر التفاصيل.