أخــبـــــار

النخالة: لقد نجحنا في معركة “ثأر الأحرار” بالمحافظة على وحدة شعبنا

غزة – المواطن

كشف زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن تفاصيل جديدة حول مباحثات وقف إطلاق النار خلال التصعيد الأخير في قطاع غزة

وقال النخالة، في كلمة له خلال مهرجان “ثأر الأحرار” الذي أقامته حركة الجهاد في غزة وجنين ولبنان وسوريا، اليوم الجمعة، إن “شعبنا الشجاع استطاع أن يمرغ أنف الاحتلال في التراب، ويكسر هيبته أكثر من مرة”.

وأضاف لنخالة: “إن ما جرى في معركة ثأر الأحرار أكبر دليل على ذلك راجعوا نص الاتفاق الذي تم بناء عليه وقف العدوان على غزة، تدركوا تمامًا معنى ما أقول”.

وأوضح النخالة، أن الاتفاق يقول نصًّا: “تعلن مصر، وبناء على موافقة الطرفين؛ الفلسطيني والصهيوني، وقف إطلاق النار”.

وتسأل: “من هذا الطرف الفلسطيني؟! إنه الجهاد الإسلامي، فصيل فلسطيني واحد، لا يملك في الحقيقة سوى مقاتليه الشجعان، وشعب عظيم يقف خلفه، ومقاومة شكلت حاضنة معنوية وعملية له”.

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أنه “منذ متى كانت تقبل دولة “الكيان الصهيوني” أن يكون الفلسطيني ندًّا لها، يجبرها على وقف العدوان، ويلجم جيشها عن الإجرام، فصيل فلسطيني واحد، يقاتل في الميدان، ويفاوض لوقف العدوان، مضيفًا يلتزم العدو بعدم استهداف المدنيين، وعدم استهداف الأفراد، والتوقف عن هدم المنازل.

وتابع بقوله، أن “الاحتلال كان يكذب، ويقول أنه انسحب من المفاوضات أكثر من مرة، وهذا غير صحيح. نحن الذين رفعنا أكثر من مرة جلسات المفاوضات وما قبل اليوم الأخير أجلنا المفاوضات إلى اليوم التالي”.

وأردف النخالة: “في اليوم الخامس للعدوان قدمنا نص الاتفاق النهائي، ووضعناه على الطاولة، بعد خمسة أيام من القتال، وقلنا لهم: إما أن يقبل الاحتلال بهذا النص، أو ننسحب من المفاوضات”.

في سياق متصل، قال النخالة: “في مهرجان ثأر الأحرار هذا، يلتقي الشعب المجاهد، ليؤكد أن الشهيد لا يذهب إلى الموت، بل يذهب إلى الاشتباك المستمر، عبر حضوره الدائم في حياة الناس”.

وتابع: “سنحفظ أسماءهم، وجوههم، ونحفظ وصاياهم. وسنحمل أسماءهم، وألقابهم، وأحلامهم، جيلاً بعد جيل وسنكتب أسماءهم، في يوم آتٍ لا محالة، على أسوار القدس ومسجدها وأبوابها”.

وأكد الأمين العام للجهاد، أنه “من هذا المكان، وفي هذا اليوم، وأمام هذا الحشد الكبير، أوهام القوة والغطرسة لدى العدو تحطمت، أمام إرادة الشعب الفلسطيني، وقدرته وإصراره على إدامة الاشتباك، وإصراره على القتال المستمر، حتى الانتصار الكبير”.

وشدد النخالة، على أننا “لن نتردد في تقديم التضحيات من أجل هذا الهدف، وأن شهداءنا بتضحياتهم هم الذين يقودون طريقنا الأمثل، في تحقيق توازن الرعب مع عدو مدجج بكل أنواع السلاح”.

وأضاف الأمين العام للجهاد، أننا “نجحنا في معركة ثأر الأحرار، ببركة دماء الشهداء، بالمحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني، وصمود مقاتلينا، رغم فقداننا الأعز من إخواننا وفقداننا عائلات بأكملها”.

وأشار النخالة، على أننا “أثبتنا للاحتلال في قتالنا، على الاستعداد دائم لخوض المعركة تلو الأخرى، دفاعًا عن شعبنا، ومنعًا من أن تستباح دماؤنا، كلما أراد العدو أن يفعل ذلك”.

وقال الأمين العام للجهاد الإسلامي: “إن أية عملية اغتيال سيكون ردنا عليها قويًّا وواضحًا ومؤلمًا، ولن تكون تل أبيب وغيرها من مدن الكيان الصهيوني بعيدة عن مرمى صواريخنا ورصاص مقاتلينا”.

وأضاف، أنه “في هذه الأيام تتزاحم الذكريات المؤلمة؛ ذكرى النكبة الكبرى التي ألمت بالشعب الفلسطيني عام 48، وذكرى سقوط بيت المقدس عام 67، وغيرهما من المناسبات التي تركت جرحًا عميقًا في جسد أمتنا”.

واستدرك الأمين العام للجهاد، أنه “رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة، واختلال موازين القوى العسكرية لصالح الاحتلال، ما زال شعبنا الفلسطيني الشجاع يقاتل، وما زال يجترح المعجزات في الصمود والصبر”.

ولفت النخالة، أن “قضيتنا بقيت حية أرادوا أن يغيبوها بالسياسة فعقدوا اتفاقيات وهمية، وأرادوا أن يقتلوها فشنوا الحروب، وحشدوا كل جنودهم وأسلحتهم، لكننا نقف اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى، وأكثر إرادة، وأكثر إصرارًا على التمسك بحقوقنا في فلسطين والقدس”.

وقال النخالة، أن “الاحتلال ارتكب في جنح الليل، وفي زنازين الاحتلال، جريمة اغتيال الشهيد خضر عدنان، وتلاها جريمة أخرى بشعة بحق إخواننا القادة، وعائلاتهم وأطفالهم، ظانًّا وواهمًا أن نبتلع دمهم، ونمضي إلى حياتنا وأسواقنا، وبعض من أيام السفر المستجدي لحاجات الناس الضرورية، وغير الضرورية”.

وأضاف “هكذا يجب أن نفهم هذه الجريمة، كنتيجة من نتائج فهم الاحتلال بأننا يمكن أن نساوم على دمنا، مقابل بعض الأشياء العابرة، فخرج لهم مقاتلونا، ليعيدوا ترتيب المعادلات مرة أخرى”.

وأردف النخالة، أن “معاركنا تثبت، مرة تلو الأخرى، أن بإمكان أمتنا أن تنتصر على المشروع الصهيوني الذي قهرها، وكان سببًا أساسيًّا في تبعيتها وضعفها، منذ غرس هذا الخنجر في القلب منها”.

زر الذهاب إلى الأعلى