وفاة طفل سوري في عيادة أسنان وهروب الأطباء …صور
وكالات – المواطن
خلال الشهور الماضية، شهدت المراكز الطبية والمستشفيات في مناطق سيطرة النظام عدة وفيات، بينها أطفال، بسبب الأخطاء الطبية، وبشكل خاص أخطاء أطباء التخدير.
نقلت وسائل إعلام محلية وعربية خبراً عن وفاة الطفل السوري “زين العابدين إبراهيم” الذي لم يتجاوز سن التاسعة من عمره، وذلك نتيجة خطأ طبي أدى لتوقف قلبه في مدينة دمشق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، حيث أدخله والداه لمعالجة أسنانه ليخرج لهم جثة هامدة.
وسبب خضوع الطفل لعملية جراحية هو أنه يعاني من تأخر في سقوط الأسنان اللبنية، ونقله والديه إلى المركز الطبي في “الشهبندر”، الذي تعود ملكيته إلى الطبيب “أ.ف”، والذي طلب 3.3 ملايين ليرة سورية كلفة إجراء العملية.
وقال والد الطفل لصفحة “صاحبة الجلالة” الموالية: “ذهبنا إلى المركز الطبي في الشهبندر والذي يعود للدكتور (أ . ف) من أجل مشكلة بسيطة في أسنان طفلي وهي تأخر سقوط الأسنان اللبنية (تأخر التفريم)، علما أنه لا يعاني من أي مشاكل أخرى”.
وأضاف قائلا “في يوم الاثنين الساعة الرابعة عصراً ذهبت مع طفلي “زين” وزوجتي إلى العيادة، حيث أعطى طبيب التخدير (ع . ب) حقنة في فخده الأيسر وبعد ثمانية ثواني غاب عن الوعي وبدأت العملية، وبعد وقت قصير أعطى الطبيب للطفل حقنة أخرى، ليعمل الطبيب بعدها على محاولة إنعاش زين وضربه على صدره، بعد أن وضعوا له المنفسة اليدوية لكنه لم يستجب، حيث وصلت أكسجته حينها إلى 60 بالمئة”.
وتابع: “استغرق وصول سيارة الإسعاف قرابة ثلاثة أرباع الساعة، وبعد الوصول إلى المستشفى كان الأكسجين قد انخفض إلى 30 وتوقف قلبه، وحاول الأطباء هناك إنعاشه وأدخلوه إلى العناية المركزة لكن أصيب زين بأذية بالجملة العصبية وفارق الحياة”.
وأكد والد الطفل “زين العابدين” أنه قام برفع دعوى قضائية على المركز والطبيبين المسؤولين، وتم تشميع العيادة، بينما هرب الطبيبان بعد أن أذيع البحث عنهما.
وقال: “هادا وحيدي، هادا قلبي، كسر ضهري أنا وأمو، أنا نزلتو لأعملو سنانو، مو ليموت، زين راح هيك، وأنا بدي حقي بالقانون”.