مركز حقوقي: 40% من العمال يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى
رام الله – المواطن
أفاد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس”، صباح اليوم الإثنين 01 مايو 2023، الذي يصادف عيد العمال العالمي، بأن 40% من العاملين بالقطاع الخاص في فلسطين، يحصلون على أجر أقل من الحد الأدنى للأجور.
وفيما يلي نص البيان كما وصل كالآتي:
طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” منظمة العمل الدولية ، والمنظمات والاتحادات العمالية الإقليمية والدولية ، بضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق العمال الفلسطينيين والذين يزيد عددهم عن مائتي ألف عامل وعاملة ،وبوقف اضطهادهم والتمييز العنصري والملاحقات اليومية من قبل جيش الاحتلال للعمال الفلسطينيين ، والتي تنتهك أبسط الحقوق الأساسية لهم في حقهم في الوصول إلى أماكن عملهم دون أي قيود ، وقال المركز أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن بإجراءاتها التعسفية وعمليات التنكيل والملاحقة اليومية للعمال الفلسطينيين في حرمانهم من لقمة عيشهم والتنكيل بهم على الحواجز أو على المعابر أو اعتقالهم وذلك وفق سياسة ممنهجه وبتعليمات وسياسات مدروسة مسبقاً ومقرة من قبل حكومة الاحتلال.
كما حيّا مركز “شمس” عمال فلسطين المثابرين والساعين في دروب الحياة، والباحثين عن رزقهم بعرق جباههم الشامخة، والمناضلون من اجل الكرامة والعدالة الاجتماعية من خلال دورهم المحوري كطبقة عاملة في المجتمع تقع على كاهلها مسؤولية بناء الأوطان و ازدهار المجتمعات بالجهد والعطاء والتضحية والإخلاص.
كما وأدان مركز “شمس” بأشد العبارات ظاهرة استغلال العمال الفلسطينيين وسرقة قوت يومهم من قبل أرباب العمل الإسرائيليين ومن قبل المؤسسات الرسمية الإسرائيلية من خلال ما يعرف بظاهرة “تجارة التصاريح” والتي يتكبد العامل الفلسطيني من هذه السياسة المنظمة خسائر كبيرة تحرمه من أكثر من نصف أجره من أجل دفع أجور الحصول على تصريح العبور إلى مكان العمل في إسرائيل، هذا بالإضافة إلى استغلال الشركات وأرباب العمل الإسرائيليين للعمال الفلسطينيين الذين ليس لديهم تصاريح بدفع أجور متدنية جداً لهم وحرمانهم من كافة حقوقهم وأتعابهم وخاصة التوفيرات والتامين الصحي، وكذلك سياسة التمييز في الأجور ضد العمال الفلسطينيين إذ انه يعمل العامل الإسرائيلي والعامل الفلسطيني نفس العمل وبنفس الجهد وبنفس المؤسسة بينما يتقاضى العامل الإسرائيلي ضعف أجر العامل الفلسطيني.
كما وأشاد مركز “شمس” بجهود النساء الفلسطينيات العاملات ، هؤلاء النساء اللواتي يعملن بجد واجتهاد لإعالة أسرهن من اجل مستقبل أفضل يسوده الاستقرار والمساواة والكرامة ، وخاصة الأسر الفلسطينية التي تكون المرأة هي المعيل الوحيد فيها ، فبالإضافة إلى عملها اليومي البيتي فإنها تقوم بالعمل والوظيفة لكي تلبي احتياجات أسرتها في ظل عدم وجود الزوج أو عدم قدرته على العمل أو وفاته .
كما وأكد مركز “شمس” على ضرورة تامين كافة سبل الوقاية والسلامة وظروف العمل المناسبة للعمال الفلسطينيين أثناء عملهم وخاصة العاملين في قطاع الإنشاءات والبناء إذ أنهم يتعرضون لمخاطر كبيرة تفقدهم حياتهم أو يصابون بإعاقات دائمة ، وخاصة حوادث العمل والسقوط من علو والتي أصبحت ظاهرة منتشرة في صفوف العمال الفلسطينيين .
كما وطالب مركز ” شمس” الجهات ذا العلاقة بضرورة منح المزيد من الحقوق للعمال الفلسطينيين وتعديل قانون العمل رقم (7) لسنة 2000م بما يضمن المزيد من الحقوق للعمال الفلسطيني و توفير الظروف المناسبة في بيئة العمل لهم وحماية كافة حقوقهم ، وخاصة فيما يتعلق في زيادة الحد الأدنى للأجور والذي يبلغ (1880) شيكل ، حتى أن هذا الحد وحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2023 فإنه غير مطبق إذ بينت الإحصائيات إن 40% من العاملين في القطاع الخاص يحصلون على أجر أقل من الحد الأدنى للأجور المعتمد. كما أن أقل من ثلث المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يحصلون على حقوقهم أي ما نسبته 28% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يحصلون على حقوقهم (تمويل التقاعد/ مكافأة نهاية الخدمة بالإضافة إلى الإجازات السنوية مدفوعة الأجر، والإجازات المرضية مدفوعة الأجر)، حيث بلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين لديهم عقد عمل دائم (مكتوب لفترة غير محددة) حوالي 83 ألف مستخدم بأجر، وحوالي 90 ألف عامل في القطاع الخاص لديهم عقد عمل بشكل مؤقت (مكتوب لفترة محدودة، اتفاق شفوي)، مقابل حوالي 294 آلاف عامل ليس لديهم عقد عمل، بينما 46% من النساء العاملات بأجر يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر .