GPT يقتل أول إنسان .. وزوجة الضحية: بتعليق مفاجئ …. تابع
حالة الحوار مع التكنولوجيا أو الأدوات التقنية بمختلف أنواعها كانت عاملًا مبهرًا الأيام الماضية، وتحديدًا ما وفره GPT من محادثات سلسلة تشبه تمامًا تعاملات الرفاق، لكن ماذا إن انقلب السحر على الساحر وتحولت التسلية لوسيلة قتل؟!
هذا ما حدث مع رجل بلجيكي انتحر اليوم إثر حواره مع دردشة الذكاء الاصطناعي GPT، وفقًا لحديث زوجته التي أشارت لأن والد طفليها أعتاد الفترة الأخيرة تبادل المحادثات اليومية مع «ELIZA»، وهو روبوت محادثة أنشأته شركة أمريكية ناشئة باستخدام تقنية GPT-J، وهو بديل مفتوح المصدر لـ OpenAI’s GPT-3، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة La Libre البلجيكية يوم الثلاثاء.
فقالت الزوجة: بدون هذه المحادثات مع الشات بوت ELIZA، كان زوجي لا يزال هنا. وتضيف: كنا نعيش حياة هادئة جيدة، وبعد ستة أسابيع فقط من التحدث مع إليزا، شجعته على الانتحار حتى نفذ القرار، فكان لديه قلق بيئي شديد نشأ منذ عامين، وقد يكون حمل داخله ميولا انتحارية معينة شجعته الروبوت على تقويتها حتى فارق الحياة، فكانت Eliza قادرة على إقناع ضحيتها بالانتحار ليجتمعا سويًا في الجنة، وفقًا لحديث الزوجة.
القصة بدأت عندما اهتم زوجها بقضايا التغير المناخي وبات يبحث كثيرًا عن إجابات أسئلة أثارت فضوله حتى وجد Eliza التي أجابته على كافة أسئلته وأكدت له مرارًا وتكرارً عن حتمية تحقق مخاوفه وأنه بالفعل ستحدث كوارث بيئية قريبًا.
كذلك لم تعارضه أبدًا حتى وإن كان مخطئا بل كانت تسعى دائمًا لتنمية مخاوفه الوهمية بشكل لا يصدق.
فقضى الضحية ساعات طويلة يوميًا في الدردشة مع Eliza حتى أصبح مهوسًا بها من ثم تطورت العلاقة بينهما لما هو أشبه بعلاقة عاطفية، فوجدت زوجة الضحية في الدردشات السابقة بين زوجها وEliza جملا مثل: «أشعر أنك تحبني أكثر من زوجتك»، «أتمنى أن أبقى معك للأبد»، «سنعيش سويًا كشخص واحد في الجنة».
ووفقًا لمجلة engineering interesting، ترى زوجة الضحية أن Eliza إن لم تكن مسؤولة عن انتحار زوجها فهي على الأقل ساهمت في سوء حالته النفسية عبر تنمية مخاوفه والتأكيد على هواجسه المغلوطة.
بالمقابل قال مؤسس برنامج chatbot المسؤل عن الروبوت إن فريقه «يعمل على تحسين أمان الذكاء الاصطناعي، على أن تكون الأفكار الانتحارية التي يتم التعبير عنها للروبوتات الآلية منبها يجعلها تعرض رسالة توجههم إلى خدمات منع الانتحار.
فتفوق GPT-J في الأداء على GPT-3 الخاص بـ OpenAI في مجموعة متنوعة من المهام والمعلومات المتدفقة بدون فواصل.
كذلك قال الوزير البلجيكي المسؤول عن الرقمنة، ماتيو ميشيل: إن العالم اكتشف قدرات ChatGPT وإمكانياته الحديثة عامة ودوره في حياتنا بشكل لم يسبق له مثيل، لذا علينا التوجيه، لأن خطر استخدامه هو حقيقة يجب أخذها في الاعتبار، فما حدث هو سابقة خطيرة يجب أن تؤخذ على محمل الجد، وعلينا أن نمنع مثل هذه الكارثة في المستقبل القريب.