الإعلام العبري يكشف سبب تجميد إجراءات عزل قائد الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب
رام الله – المواطن
كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة 10 مارس 2023، عن سبب تجميد إجراءات عزل قائد الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب، وكان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اتخذ القرار بالاتفاق مع المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي.
وحول سبب تجميد القرار، أشارت المستشارة القضائية إلى أن هناك “مخاوف جدية بشأن شرعية وصحة الإجراءات” الرامية لعزل قائد الشرطة في منطقة في تل أبيب، عميحاي أشاد، ونقله من منصبه إلى قسم الإرشاد التابع للشرطة، خصوصا حول ما يتعلق بـ”الاعتبارات الكامنة وراء القرار وتوقيت الإعلان عنه وخلفيته”.
وقالت إنها شرعت بإجراء فحص أولي بشأن إجراءات عزل قائد الشرطة في منطقة تل أبيب، وهو قرار اتخذه وزير الأمن القومي، على خلفية الحركة الاحتجاجية الواسعة على خطة حكومة بينامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
وأكدت المستشارة القضائية أنه في ظل هذه الشبهات التي تحوم حول دوافع بن غفير، “أصدرت تعليماته للجهات ذات الصلة بتجميد أي قرار أو إجراء بشأن المفتش أشاد حتى الانتهاء بشكل منظم من الفحص القانوني المطلوب لدحض الشبهات. حتى استكمال التحقيق، سيبقى المفتش أشاد في منصبه”.
في حين، يرى بن غفير أن أشاد، المسؤول عن عملية تأمين الاحتجاجات والمظاهرات المتواصلة المناهضة لحكومة نتنياهو، “يتساهل مع المتظاهرين” و”يستسلم للفوضويين” وذلك في ظل عمليات إغلاق الشوارع والمحاور الرئيسية في البلاد خلال المظاهرات شبه اليومية، كما يرى بن غفير أن أشاد “يتجنب استخدام القوة اللازمة لمواجهة الشغب”.
ونوهت تقارير صحافية إلى أن قرار بن غفير بعزل أشاد، تطابق مع رغبات شبتاي بالتخلص منه، في ظل المعارضة القوية التي يمارسها أشاد لقرارات شبتاي في قيادة الجهاز، وأشارت إلى أن أشاد يعتبر من أكثر القيادات في الشرطة انتقادا لشبتاي، خصوصا حول انصياعه لأوامر بن غفير بشأن تشديد القبضة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات.
وطالب مفوضون وقادة سابقون في الشرطة الإسرائيلية، المفتش العام للشرطة، شبتاي، بـ”الاستقالة”، واتهموه بـ”التعاون مع مجرم” في إشارة إلى بن غفير، والعمل على تحويل الجهاز إلى “ميليشيا خاصة”، وذلك وعلى خلفية القرار الذي صدر بشأن عزل قائد الشرطة في منطقة تل أبيب.