شهداء ومصابون بغارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة

واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شن غاراتها الجوية المكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الـ39 من استئناف الحرب، ما أسفر عن استشهاد 77 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
وأفادت مصادر طبية بأن القصف استهدف منازل ومراكز إيواء للنازحين في مدينة غزة وشمال القطاع، تحديدًا في بلدة جباليا، حيث ارتقى 32 شهيدًا في مجزرتين منفصلتين، إحداهما داخل سوق جباليا البلد، والأخرى في مربع سكني يعود لعائلة “حلاوة”، أسفرت عن استشهاد 22 شخصًا من العائلة ذاتها.
كما أعلنت جامعة الأقصى استشهاد نائب رئيسها الدكتور فايق مصطفى الناعوق جراء القصف ذاته.
وفي مدينة غزة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة مساء الخميس، استهدف خلالها شقة سكنية في شارع اليرموك، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنًا من عائلتي “شحتو” و”فرج”، بينهم أطفال ونساء.
وفي جنوب القطاع، استشهد خمسة مواطنين، بينهم امرأة حامل، فجر الجمعة، إثر قصف خيمة تؤوي نازحين قرب جامعة الأقصى في منطقة المواصي غرب خان يونس. وأدى القصف إلى استشهاد إبراهيم خليل أبو طعيمة وزوجته هنادي شعبان أبو طعيمة وأطفالهما الثلاثة.
كما تواصلت الغارات على مدينة رفح، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أحياء سكنية مكتظة بالمدنيين.
وفي بلدة الزوايدة وسط القطاع، استشهد ثلاثة نازحين من عائلة “البابا”، إثر استهداف خيمتهم مساء الخميس.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها الإحصائي، إن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 50 شهيدًا – بينهم شهيدان جرى انتشالهما من تحت الأنقاض – و152 إصابة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 51,355 شهيدًا، فيما تجاوز عدد المصابين 117,248.
أما منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي، فقد بلغ عدد الشهداء 1,978، والمصابين 5,207، في تصعيد دموي مستمر يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.