آخر الأخبار

نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى “اتفاقيات التطبيع” ووساطتها مع تركيا

من المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، زيارة رسمية إلى العاصمة الأذربيجانية باكو خلال النصف الأول من شهر أيار/ مايو المقبل، حيث سيلتقي بالرئيس إلهام علييف، بحسب ما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الخميس.

وستبحث الزيارة، التي تأتي في سياق العلاقات المتنامية بين الجانبين، عدة ملفات إقليمية ودولية، على رأسها جهود الوساطة التي تقوم بها باكو بين إسرائيل وتركيا بشأن سورية، في محاولة لدفع مسار تفاهمات بين أنقرة وتل أبيب لمنع الاحتكاك بين الطرفين.

كما تتناول المحادثات مسألة انضمام أذربيجان المحتمل إلى “اتفاقيات أبراهام” التطبيعية، التي وقعتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية في عام 2020 بوساطة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، علما بأن العلاقات بين الجانبين قائمة بالفعل.

وسيبحث الجانبان أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إسرائيل وأذربيجان، إلى جانب توسيع إطار التعاون الثلاثي الذي يشمل الولايات المتحدة، ويمتد إلى ملفات اقتصادية وأمنية، بما يشمل تعميق الحضور الإسرائيلي في آسيا الوسطى عبر بوابة باكو.

وتأتي زيارة نتنياهو، التي ستكون الأولى من نوعها منذ 2016، إلى باكو، استكمالاً لـ”المحادثات التقنية” التي عُقدت هناك قبل أسبوعين بمشاركة وفود رفيعة من إسرائيل وتركيا، بحسب “يسرائيل هيوم”.

وهدفت هذه المحادثات إلى منع الاحتكاكات بين الجيشين، الإسرائيلي والتركي، على الأراضي السورية. وتلت هذه المحادثات لقاء جمع علييف بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، والرئيس السوري، أحمد الشرع.

وكان علييف قد صرّح مؤخرا بأن “الدولتين صديقتان لأذربيجان. فتركيا حليفة لنا، وإسرائيل دولة صديقة، وعلى مدى سنين طويلة تبدت هذه الصداقة في مواقف وأوقات صعبة على كلتينا”. وأضاف “لذلك بالنسبة لنا، التوتر بين الجانبين يقلقنا جدًا”.

يُشار إلى أن أذربيجان تُعد شريكًا إستراتيجيًا لإسرائيل في مجالات الطاقة والأمن، وتحتفظ بعلاقات متينة معها منذ عقود، فيما تسعى تل أبيب إلى توظيف هذا التقارب لتعزيز مكانتها الإقليمية في مواجهة إيران، وتوسيع حضورها في الدولة التي تتقاسم معها حدودًا.

زر الذهاب إلى الأعلى