الرئيس عباس: 200 ألف من أهالي غزة لا يمكن اعتبارهم خسائر تكتيكية كما تدعي حماس

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن 200 ألف فلسطيني من أبناء غزة لا يمكن اعتبارهم “خسائر تكتيكية”، في إشارة إلى تداعيات الحرب المستمرة على القطاع، مؤكدًا أن من تسببوا في نكبة الانقسام يتحملون المسؤولية.
وأكد الرئيس خلال كلمته أمام المجلس المركزي في رام الله، أن “التهجير الذي يتعرض له شعبنا يمثل نكبة جديدة، ولا يمكن أن نسمح بتكرارها مجددًا بأي شكل”.
وشدد عباس على أن “أولويتنا الوطنية تتمثل في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وانسحاب الاحتلال من كامل القطاع”.
وأشار إلى أن استمرار الحرب يخدم مصالح الحكومة الإسرائيلية، قائلًا: “ما دامت الحرب مستمرة، فإن نتنياهو سيبقى في الحكم”.
وفي سياق إنساني، أعلن الرئيس الفلسطيني عن تبرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ30 ألف طن من القمح، سيتم إرسالها إلى قطاع غزة دعمًا لصمود الأهالي.
وأوضح أن “شعبنا في غزة صامد، ويرفض محاولات التهجير، ونحن نتمسك بعدم السماح لأي جهة بدفعه لمغادرة أرضه”.
وطالب عباس بإعادة إعمار قطاع غزة “وفق الخطة العربية”، مؤكدًا ضرورة تنفيذ ذلك “دون تهجير أهلنا أو فرض حلول تنتقص من حقوقهم”.
وفي مواقف سياسية لافتة، شدد الرئيس على أن “المنطقة تستحق أن تعيش بسلام”، مطالبًا المجتمع الدولي “بتطبيق قرار التقسيم ومنح شعبنا حقوقه المشروعة”.
وأضاف: “نعيش في عالم غير عادل تقوده الولايات المتحدة، التي ترفض الاعتراف بحقوق شعبنا الأساسية”.
كما شدد الرئيس على ضرورة “ألا يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة”، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الوحدة الوطنية.
وفي رسالة إلى حركة حماس، قال عباس: “نستغرب ذهابكم للحوار مع الولايات المتحدة بدلًا من الجلوس معنا كقيادة وطنية واحدة”.
وأضاف: “نطالب بترتيب البيت الفلسطيني من جديد، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا”.
وفي ختام كلمته، أشار إلى أن “حركة حماس قدمت ذرائع للاحتلال، سواء بقصد أو دون قصد، لكننا لا نعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن الجرائم المرتكبة في غزة”.