وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث جهود التهدئة في غزة

توجه وفد رفيع من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن جهود التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد مصدر مطلع في الحركة لوكالة “فرانس برس” أن الوفد يضم قيادات بارزة من حماس، ويهدف إلى مناقشة سبل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وإنهاء العدوان الإسرائيلي، إضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وأعرب المصدر عن أمله في أن تُسفر المحادثات عن “تقدم حقيقي” على هذا الصعيد.

في سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب والقاهرة تبادلتا مسودات مقترحات تتعلق بالمبادرة المصرية الخاصة بغزة، وسط إشارات إسرائيلية إلى إمكانية تحقيق تقدم في هذه المحادثات.

وفي تطور لافت، لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس إلى حصول تقدم في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل التنسيق مع إسرائيل وعدد من الوسطاء.

من جهته، صرح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن التوصل إلى صفقة مع حماس بات “مسألة أيام فقط”.

وعلى الرغم من الحراك الدبلوماسي المكثف عبر وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ضمن خطة لإقامة مناطق عازلة في شمال القطاع وجنوبه.

يُذكر أن الهدنة التي بدأت في يناير الماضي واستمرت شهرين قد انهارت منتصف مارس، حين استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في 18 من الشهر ذاته.

وقد أسفرت الهدنة السابقة عن إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً، من بينهم 8 قتلى، مقابل الإفراج عن نحو 1800 أسير فلسطيني. ولا يزال 58 إسرائيلياً محتجزين في غزة، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.