مسؤول إسرائيلي : هذا هو شرط وقف الحرب على قطاع غزة

تحدث مسؤول إسرائيلي عن إمكانية لحلحلة الأزمة، مشيرًا إلى أن القصف الحالي يمثل “المرحلة الأولى” ضمن سلسلة عمليات تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس.
وأفاد المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، لشبكة “سي إن إن” بأن الهجوم يمكن إيقافه إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن.
واعتبر المسؤول أن هذا التصعيد يعكس وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرى أن الضغط العسكري هو الطريقة الأكثر فعالية لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة “فرض اتفاق استسلام” عبر الضربات الأخيرة على غزة. وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري لوكالة “فرانس برس”: “إسرائيل تحاول فرض اتفاق استسلام بدماء غزة”، معتبرًا أن الولايات المتحدة “شريكة في التصعيد”.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء أنه سيستمر، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، في شن غارات على أهداف تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في مختلف أنحاء قطاع غزة. وادعى البيان أن الأهداف التي تم استهدافها في الساعات الماضية شملت خلايا عسكرية ونقاط إطلاق صواريخ وبنى تحتية كانت تُستخدم من قبل الحركتين لتخطيط وتنفيذ عمليات، وفق زعمه.
كما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستتحرك ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة، مشددًا على أن الجيش لديه تعليمات بضرب الأهداف المحددة بكامل قوته.
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تجري فيه القاهرة اتصالات مكثفة مع مسؤولين من حماس لعقد اجتماع لمناقشة التطورات الأخيرة، وفق ما أفادت مصادر “العربية/الحدث”. وأضافت المصادر أن هذه الجهود تتزامن مع اتصالات دبلوماسية مع الوسطاء الدوليين لوقف التصعيد الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إسرائيل أبلغت الوسطاء برفضها وقف إطلاق النار في الوقت الحالي.
وكشفت المصادر عن محاولات من قبل الوسطاء للإفراج عن عدد من الأسرى مقابل وقف فوري للعمليات العسكرية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 413 شخصًا، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض. وأكد الصليب الأحمر الفلسطيني أن المنشآت الطبية في القطاع تعاني من ضغط شديد يفوق قدرتها الاستيعابية، وسط استمرار الجهود لانتشال الجثث من تحت الركام.