حشد: الاحتلال يرتكب مجازر مروعة في غزة واستمرار الصمت الدولي يشجّع الإبادة الجماعية

استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025، عدوانها الواسع على قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع برعاية مصرية وقطرية وأمريكية في 17 يناير الماضي.
وأسفرت الغارات العنيفة عن استشهاد 342 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1000 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وفق حصيلة أولية.
وأوضحت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” أن الاحتلال شنّ أكثر من 120 غارة جوية بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق واسعة، بما في ذلك مخيمات النازحين ومراكز الإيواء والمدارس.
وأدى العدوان إلى محو سبع عائلات فلسطينية بالكامل من السجل المدني، وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي الذي يعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والعلاجية.
واتهمت “حشد” إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب ممنهجة، مؤكدة أن هذا العدوان يأتي استمرارًا لسياسات الإبادة الجماعية التي أودت بحياة نحو 65 ألف شهيد ومفقود منذ بداية الحرب، إضافة إلى إصابة أكثر من 112 ألف فلسطيني، 70% منهم من الأطفال والنساء.
كما نددت الهيئة الدولية بعرقلة الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية، مما تسبب في توقف معظم الخدمات الأساسية، بما في ذلك المخابز والمراكز الصحية.
وأكدت أن استئناف العدوان يهدف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، إلى جانب تحقيق مكاسب سياسية لحكومة الاحتلال، التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وإجبار السكان على التهجير القسري.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف العدوان، وفرض عقوبات على إسرائيل، وتسريع إجراءات محاسبة قادتها أمام المحاكم الدولية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى.
كما دعت إلى تفعيل جميع أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي لوقف انتهاكات الاحتلال وإنهاء معاناة سكان القطاع.
المصدر: قناة المواطن