حماس: قبولنا مقترح الوسطاء لا يعني التخلي عن هذا المطلب

أكدت حركة حماس مجددًا تعاملها بمرونة مع مقترحات الوسطاء، رغم تمسكها بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، وانتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس الحالي.
وأشار الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريحات صحفية يوم السبت، إلى أن وفد الحركة عاد إلى القاهرة يوم الجمعة لمتابعة مستجدات المفاوضات مع المسؤولين المصريين ومناقشة المقترحات المطروحة.
وأضاف القانوع أن حماس “قبلت مقترح الوسطاء”، وخلقت أجواء إيجابية في مسار المباحثات، معتبرًا أن “الكرة الآن في ملعب إسرائيل”. وأوضح أن موافقة الحركة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، الذي تم اختطافه من قاعدة عسكرية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر 2023، تُعد تعبيرًا عن مرونتها وتعاطيها الإيجابي مع مقترحات الوسطاء. ومع ذلك، أكد أن هذا القبول “ليس بديلاً عن المرحلة الثانية، بل يمهد لبدء المفاوضات فيها لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة”.
وأكد القانوع أن حماس تدعم أي مقترح يصلها عبر الوسطاء وتتعامل معه بمرونة، مشددًا على أن الحركة “لم تضع شروطًا تعجيزية، بل تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام إسرائيل ببنوده بضمانة الوسطاء”.
من جهة أخرى، انتقد القانوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إصراره على المماطلة بأنه محاولة لإنقاذ مستقبله السياسي.
وأشار إلى أن إسرائيل خرقت المرحلة الأولى من الاتفاق بوقفها البروتوكول الإنساني ومحاصرتها لغزة للأسبوع الثاني.
يذكر أن حماس أعلنت يوم الجمعة موافقتها على مقترح بإخلاء سبيل ألكسندر، الذي يُعد آخر مواطن أميركي محتجز في القطاع، بالإضافة إلى أربع جثث لأشخاص يحملون جنسية مزدوجة. إلا أن نتنياهو اعتبر أن حماس لم تتزحزح عن مواقفها السابقة، بينما وصف البيت الأبيض مطالب الحركة بأنها “غير عملية بتاتاً”.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مطلع العام الحالي بعد أشهر من المفاوضات، قد نص على ثلاث مراحل: انتهت الأولى بتسليم 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل أكثر من 1400 أسير فلسطيني. فيما تنص المرحلة الثانية على تسليم بقية الأسرى على دفعات والانسحاب الإسرائيلي من غزة، بينما تشمل المرحلة الثالثة تسليم بقية الجثث وبدء عملية إعادة الإعمار.