“هآرتس”: إسرائيل عاجزة عن تغيير الواقع في غزة بعد 17 شهرًا

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقريرها اليوم الخميس 13 مارس 2025، إن “ما لم يتحقق في غزة خلال 17 شهراً من القتال، لن يتحقق في 17 شهراً أخرى، وأنه رغم أقسى الحملات العسكرية التي شنتها إسرائيل، إلا أن حماس ما تزال باقية”.
وأضافت الصحيفة أنه رغم الضربة العسكرية الكبيرة التي تلقتها حماس، فإنها ستتعافى، مشيرة إلى أن حماس تمكنت من البقاء على قيد الحياة بعد أكثر من عام ونصف من القتال والمجازر التي شهدها القطاع، مع تزايد أعداد القتلى والدمار في غزة.
وأشارت إلى أن حماس قد أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بشكل أقوى، في وقت كان فيه العالم يحاول تهميشها، مما جعلها قوة سياسية وأيديولوجية تزداد قوة خلال الحرب.
وأكدت “هآرتس” أن إسرائيل لا تستطيع فرض بديل لحماس في غزة في ظل غياب خيارات واضحة، مشيرة إلى أن الحديث عن “اليوم التالي” بعد حماس هو مجرد وهم، وأنه لا يوجد بديل حقيقي قادر على فرض نفسه في غزة.
وتطرقت الصحيفة إلى أن المقترحات البديلة مثل حكم عشائري أو عودة السلطة الفلسطينية بدعم إسرائيلي لا تبدو واقعية، لأن حماس هي الجهة الحاكمة الوحيدة في غزة، ولن تستطيع إسرائيل تغيير هذا الواقع، سواء كان البديل شخصية مثل محمد دحلان أو أي محاولة أخرى.
كما لفتت “هآرتس” إلى أن استئناف الحرب لن يحقق أهداف إسرائيل، بل سيؤدي إلى مزيد من الدماء والدمار دون تغيير حقيقي في الوضع القائم.
وأضافت أن الفرصة الوحيدة للتغيير تكمن في إدراك إسرائيل والولايات المتحدة أن حماس قادرة على البقاء، وأن حوارًا مباشرًا معها قد يكون أقل خطرًا من خوض حرب جديدة.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل قد تكون في حاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها، مستفيدة من تجاربها مع ألمانيا في الماضي، وأن التفكير في الحوار مع حماس قد يكون أكثر فاعلية من خوض مزيد من الحروب المدمرة.
المصدر: قناة المواطن