بلدية رفح: كارثة إنسانية جديدة وشيكة مع اغلاق المعابر

بلدية رفح: كارثة إنسانية جديدة وشيكة مع اغلاق المعابر
حذرت بلدية رفح الفلسطينية، اليوم، من حدوث كارثة إنسانية وشيكة بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود لليوم الثامن على التوالي، مما يهدد بتوقف خدمات الطوارئ الأساسية وتعطيل الحياة في المدينة.
وقال رئيس بلدية رفح، الدكتور أحمد الصوفي: “رفح التي عانت من التهجير والدمار والحصار، تواجه الآن خطرًا جديدًا بسبب نقص الوقود نتيجة إغلاق المعابر. هذا قد يؤدي إلى توقف ضخ المياه وتعطل تشغيل الآبار، ما قد يتسبب في انهيار الخدمات في المدينة التي دُمّرت أكثر من 90% منها، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على أكثر من 60% من مساحتها.”
بلدية رفح: كارثة إنسانية جديدة وشيكة مع اغلاق المعابر
وأضاف الصوفي: “رفح أصبحت مدينة أشباح بفعل الدمار، والآن تُحكم بالموت البطيء نتيجة قطع الوقود ومنع أبسط مقومات الحياة. كيف يمكن للأهالي الصمود بدون مياه أو خدمات أساسية هي حقوق الإنسان الأساسية؟”
وأشار الصوفي إلى أن بلدية رفح، على الرغم من إمكانياتها المحدودة، تبذل قصارى جهدها للتخفيف من معاناة السكان، لكنها أصبحت عاجزة عن الاستمرار في ظل انقطاع الوقود، مطالبًا المؤسسات الإنسانية والضمائر الحية بالتدخل العاجل لإنقاذ المدينة من هذا الوضع الكارثي.
دعا الصوفي المجتمع الدولي للضغط على الجهات المعنية لفتح المعابر فورًا وتوفير الوقود والإمدادات اللازمة لإنقاذ حياة المواطنين في رفح، محذرًا من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتستمر معاناة سكان غزة بشكل عام في ظل الأوضاع المعيشية القاسية، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والماء بسبب تدمير البنية التحتية جراء الحرب الأخيرة. كما يعاني الكثير من المواطنين من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يشكل تحديًا كبيرًا للقطاع الصحي المتأثر بالدمار الذي لحق بالمستشفيات والمراكز الصحية.
إضافة إلى ذلك، فإن غياب التنسيق الفعّال مع المنظمات الإنسانية وقيود حركة الإمدادات عبر المعابر قد أدى إلى تفاقم الأزمات في العديد من المناطق، مما يزيد من معاناة المدنيين، خصوصًا في ظل غياب الحلول العاجلة لإنقاذهم من خطر الموت بسبب نقص المواد الأساسية.