أول رد من حركة حماس حول قرار إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة

أعلنت حركة حماس، يوم الأحد، أن إسرائيل قطعت الكهرباء عن قطاع غزة منذ بدء حربها في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك ردا على القرار الإسرائيلي الأخير بوقف تزويد القطاع بالكهرباء “فورًا”. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، الذي أكد أن “الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عمليًا عن غزة منذ اليوم الأول للحرب”.
وأضاف قاسم أن هذا القرار يؤكد استمرار إسرائيل في سياسة “الإبادة” ضد غزة، باستخدام أسلوب التجويع، متجاهلة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية. ودعا إلى تطبيق قرارات القمة العربية التي ترفض حصار غزة وتجويع سكانها.
من جهتها، أعلنت إسرائيل رسميًا، عبر هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن وزير الطاقة والبنية التحتية، إيلي كوهين، قرر وقف تزويد غزة بالكهرباء بشكل فوري، مما سيؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن القطاع. ومع ذلك، تشير حماس إلى أن إمدادات الكهرباء كانت متوقفة فعليًا منذ بداية الحرب.
ويعاني سكان غزة من أزمات إنسانية حادة، بما في ذلك نقص المياه بعد قطع إسرائيل لإمداداتها واستهداف مرافق المياه خلال الحرب التي استمرت نحو 16 شهرًا. وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 160 ألف فلسطيني، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنسى، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل وجهت الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة، وسط جمود في المفاوضات. وتتهم حماس إسرائيل بالتنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي انتهت مرحلته الأولى الأحد الماضي، بينما تؤكد الحركة التزامها ببنود الاتفاق وتطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا من القطاع ووقفًا كاملاً للحرب.
من جانبه، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدعم أمريكي، إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي مقابل، وفقًا لتقديرات المخابرات الإسرائيلية التي تشير إلى وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 22 على قيد الحياة، من بينهم 5 أمريكيين.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، فرض حصار مشدد على غزة، حيث أغلقت جميع المعابر ومنعت دخول المساعدات الإنسانية، في محاولة لاستخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لقبول شروطها.