أخــبـــــار

أكسيوس يكشف تفاصيل مكالمة أمريكية إسرائيلية “صعبة” بعد محادثات ترامب مع حماس

كشف موقع “أكسيوس” عن مكالمة “صعبة” جرت بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، والمسؤول الأميركي عن ملف الرهائن، آدم بوهلر، وذلك على خلفية المحادثات التي أجراها الأخير مع قيادة حركة حماس في قطر.

وبحسب الموقع، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجنب انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنًا بعد الكشف عن هذه المحادثات غير المسبوقة، إلا أن ديرمر كان أقل تحفظًا، حيث أبدى اعتراضه على تقديم مقترحات لحماس دون التنسيق مع إسرائيل.

وجاءت هذه المكالمة بعد ساعات من لقاء بوهلر مع خليل الحية، أحد كبار قادة حماس ورئيس فريق التفاوض، حيث بدأت المحادثات الأسبوع الماضي بلقاءات مع مسؤولين من المستوى الأدنى في الحركة، وتركزت حول الإفراج عن المحتجز الأميركي إيدان ألكسندر (21 عامًا) وجثث أربعة محتجزين آخرين.

وأشار التقرير إلى أن المحادثات تضمنت مناقشات حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم مقابل ألكسندر، وهي نقاط لم تحظَ بموافقة إسرائيل. ونقل الموقع عن مصدر مقرب من نتنياهو أن الأخير كان متشككًا في البداية في جدية الجلوس الأميركي مع حماس، لكنه ومستشاريه أصبحوا أكثر قلقًا بعد أن باتت الفكرة واقعًا.

وخلال المكالمة، أكد بوهلر لديرمر أن الاتفاق مع حماس لم يقترب بعد، وأنه يدرك المعايير الإسرائيلية. ومع ذلك، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن المكالمة المتوترة دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم موقفه. وعقب ذلك، عقد ترامب ومستشاروه اجتماعًا مطولًا، حيث قرروا إرسال رسالة علنية قوية للضغط على حماس لتقديم تنازلات، مع التأكيد على أن الموقف الأميركي من الحركة لم يتغير.

وفي السياق ذاته، كشف التقرير عن فشل محاولات إدارة الرئيس السابق جو بايدن لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس، حيث نقل عن مستشار سابق لبايدن أن تلك المحادثات لم تحقق أي نتائج، لأن مطالب حماس كانت تتمثل في وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وهي أمور كانت بيد إسرائيل وليست بيد واشنطن.

كما أشار الموقع إلى أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، كان قد اقترح خلال الأيام الأخيرة من إدارة بايدن الاجتماع مباشرة مع حماس لتسريع المفاوضات، لكن ذلك لم يتحقق آنذاك.

زر الذهاب إلى الأعلى