الجيش الإسرائيلي يتخذ القرار بشأن جنود طردوا عائلات فلسطينية شمال الضفة

أفادت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، 4 مارس 2025، بأن الجيش الإسرائيلي قرر عدم فرض أي عقوبات على جنود أقدموا بشكل فردي على طرد خمس عائلات فلسطينية من منازلها قرب مستوطنة بيت أريي شمال الضفة الغربية، مكتفيًا بتوجيه توبيخ لهم.
وبحسب الصحيفة، فقد هدد الجنود خلال الأسبوعين الماضيين ست عائلات فلسطينية بضرورة مغادرة بيوتهم وأراضيهم، ما دفع خمسًا منها للرحيل، في حين رفضت العائلة السادسة، التي تمتلك مزرعة في المنطقة، مغادرة منزلها.
وجرى تنفيذ عملية الطرد دون أي أوامر عسكرية رسمية، وإنما بقرار فردي من الجنود الذين لا يملكون صلاحية قانونية لتنفيذ ذلك.
من جانبها، أكدت المحامية روني بيلي، من منظمة ييش دين الحقوقية، أن الطرد لا يتعارض فقط مع القانون الدولي، الذي قد يعتبره جريمة حرب، بل إنه غير قانوني حتى وفقًا لأنظمة الجيش الإسرائيلي نفسه.
وأضافت أن الجيش، كأي سلطة، ملزم بالتصرف وفقًا للقانون أو الأوامر العسكرية، إلا أن الجنود أقدموا على طرد تجمع سكاني دون أي مسوغ قانوني.
وأشارت المحامية إلى أن عدم اتخاذ إجراءات ضد هؤلاء الجنود يعكس “ثقافة الحصانة” التي يتمتع بها الجنود عند استهداف الفلسطينيين وأملاكهم، مما يعزز سياسة عدم إنفاذ القانون بحقهم.
وتُصنّف هذه المنطقة من قبل الجيش الإسرائيلي على أنها “منطقة تدريبات بالنيران الحية 203″، رغم أنه لم تُجرَ فيها تدريبات منذ فترة طويلة، بينما أقيمت فيها بؤرة استيطانية عشوائية تحمل اسم حَفات أفيحاي قبل نحو عامين.
المصدر: قناة المواطن