وزير إسرائيلي: هزيمة حماس قد تفتح الباب لاتفاق سلام مع دول عربية

صرّح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، اليوم الإثنين 3 مارس 2025، بأن هناك “احتمالاً كبيراً” لتوقيع اتفاق سلام مع دول عربية في حال هُزمت حركة حماس بشكل كامل، مشيراً إلى أن مثل هذا الاتفاق قد يُعقد في حديقة البيت الأبيض.
وبحسب ما نقله موقع “واي نت” العبري، أدلى ديرمر بهذه التصريحات خلال اجتماع مغلق لمجلس أمناء الوكالة اليهودية، وهو الوزير المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومبعوثه الخاص إلى الإدارة الأميركية.
إبعاد “السم” عن الفلسطينيين
وأكد ديرمر أنه في حال القضاء على حماس تمامًا، سيكون بالإمكان “إبعاد السم عن التربية والتعليم الفلسطيني”، مضيفًا أن ذلك سيمكن الفلسطينيين من تبني خطاب سياسي لا يهدد إسرائيل، وسيرون أن الدول العربية تتجه نحو صنع السلام وتعليم أجيالها على أسسه.
كما شدد على ثقته في أن إسرائيل “ستسحق حماس بشكل مطلق”، لكنه أشار إلى ضرورة ضمان استعادة الرهائن قبل تحقيق هذا الهدف.
الخلاف حول “فكرة” حماس
وكشف ديرمر عن نقاش دار بينه وبين وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن، الذي قال له إن “حماس هي فكرة ولا يمكن القضاء على فكرة”، ورد ديرمر بأن “النازية كانت أيضًا فكرة، لكنها لم تعد تحكم أي دولة”، مشيرًا إلى أن المطلوب هو منع حماس من السيطرة على أي منطقة، حتى لو بقيت كفكرة.
موقف إسرائيل من الهدنة والمفاوضات
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أكد ديرمر أن إسرائيل لم تنهِ حربها على غزة، رغم سعيها إلى استعادة الرهائن. وأوضح أن تل أبيب تترقب تطورات خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مؤكداً دعم إسرائيل لها.
ترامب وإسرائيل: دعم بلا تحفظ
وأشار ديرمر إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يدعم إسرائيل “بشكل كامل ودون تحفظ”، على عكس إدارة الرئيس جو بايدن، التي وصفها بأنها قدمت الكثير من الدعم لإسرائيل، ولكن مع وجود بعض الفجوات في المواقف. وأضاف أن “حماس حاولت استغلال هذه الفجوات لصالحها”، بينما يرى أن دعم إدارة ترامب “خالٍ حتى من الفجوات الصغيرة”.