أخبار الفن

فنانون مصريون يجذبون جمهور رمضان بجوائز مادية

فنانون مصريون يجذبون جمهور رمضان بجوائز مادية

قام عدد من الفنانين المصريين بتقديم جوائز مادية لجمهورهم الذين يتابعون أعمالهم الدرامية في رمضان، عبر مسابقات تُنظم من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم توزيع الجوائز المالية للفائزين ويتم نشر صورهم مع أبطال الأعمال.

من أبرز هؤلاء الفنانين أحمد العوضي، الذي يواصل تقديم جوائز مادية لمتابعيه للعام الثاني على التوالي. هذا العام، أعلن عن جائزة بقيمة 500 ألف جنيه (بما يعادل حوالي 9,869 دولار) توزع على مجموعة من الفائزين الذين يجيبون بشكل صحيح على سؤال يطرحه عبر صفحته على “فيسبوك”. وكان العوضي قد قدم جائزة مالية قبل أيام من شهر رمضان الماضي للمشاركين الذين أجابوا عن سؤال حول القناة التي ستعرض مسلسله “فهد البطل”، وقد أرسل المبالغ المالية للفائزين الذين لم يتمكنوا من الحضور والتصوير معه.

كما نظمت الفنانة مي عمر مسابقة على حسابها في “فيسبوك”، تضمنت سؤالًا عن أغنية من مسلسلها “إش إش”، مع جائزة قيمتها 300 ألف جنيه تم توزيعها على 15 فائزًا، حيث لاقت المسابقة تفاعلًا كبيرًا من مئات الآلاف من المتابعين.

وفي سياق تعليقها على هذه المسابقات، قالت الناقدة المصرية ماجدة خير الله إنها لا تفضل أن يقدم الفنانون جوائز مالية لجمهورهم، ولكنها اعتبرت أن هذه الجوائز تمثل وسيلة ترويجية في وقت تشهد فيه الشاشات عرض العديد من الأعمال. وأضافت أن الهدف الرئيسي من هذه الجوائز هو جذب انتباه جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، سواء عبر التفاعل المباشر مع صفحات الفنانين أو من خلال إثارة اهتمام الجمهور بالأعمال الدرامية.

من جانبه، أشار الناقد محمود قاسم إلى أن بعض الفنانين يسعون دائمًا للبقاء على الساحة الفنية، وأن هذا التوجه نحو تقديم المسابقات يعد وسيلة لزيادة الظهور في فترة السباق الرمضاني القصيرة. كما أشار إلى أن التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي قد يؤثر بشكل كبير على قرارات المنتجين والمنصات التي تعرض الأعمال.

ورغم هذا الاهتمام الكبير بمسابقات الجوائز، ترى ماجدة خير الله أن متابعة المسلسل أو الإعلان للمشاركة في المسابقة لا يعني بالضرورة إعجاب المتابع بالعمل نفسه. وأضافت أن معايير النجاح الحقيقي ترتبط بإشادة الجمهور بالمسلسل، وليس مجرد متابعته بهدف الفوز بجائزة.

وفي نفس السياق، أكد محمود قاسم أن الترويج للأعمال الدرامية أصبح له تأثير كبير في السنوات الأخيرة، إلا أن هذا الترويج لا يمكن أن يُغير تقييم الجمهور للعمل، خاصةً إذا كان العمل لا يرتقي للمستوى المطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى