أخــبـــــار

معبر رفح.. حالة من الترقب والانتظار

غزة – يعيش سكان قطاع غزة حالة من الترقب والانتظار بعد الإعلان عن وقف مؤقت للحرب، وسط تطلعات لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي تفاقمت بفعل العدوان المستمر منذ شهور. ومع تزايد الاحتياجات اليومية، تتصدر مطالب فتح معبر رفح بشكل دائم وبدون قيود قائمة الأولويات، إلى جانب الإسراع في عمليات إعادة الإعمار ورفع الحصار الذي يعيق الحياة في القطاع.

معبر رفح… بوابة الحياة المغلقة

يعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى العالم الخارجي، ويعاني الآلاف من المرضى وأصحاب الحالات الإنسانية من إغلاقه أو فتحه بشكل محدود، مما يحول دون حصولهم على العلاج اللازم أو السفر لمتابعة حياتهم. ومع تزايد الضغوط المحلية والدولية، يترقب الغزيون أي خطوة من شأنها ضمان تشغيل المعبر بشكل منتظم ودون تعقيدات، وهو مطلب طال انتظاره.

إعادة الإعمار… حلم آلاف المشردين

خلّفت الحرب دمارًا هائلًا في البنية التحتية والمنازل، حيث باتت آلاف العائلات بلا مأوى، تعيش ظروفًا قاسية في مراكز الإيواء أو بين أنقاض منازلها المدمرة. ويأمل السكان في إطلاق عملية إعادة الإعمار دون تأخير أو عراقيل، خصوصًا أن التجارب السابقة أظهرت بطئًا شديدًا في إدخال مواد البناء وإعادة تأهيل المنشآت المدمرة.

وقف الحرب… بين الأمل والحذر

ورغم أن وقف الحرب – ولو بشكل مؤقت – منح السكان استراحة من أصوات القصف والدمار، إلا أن القلق لا يزال قائمًا من إمكانية تجدد المواجهات في أي لحظة، ما يعيدهم إلى دوامة المعاناة من جديد. ويرى كثيرون أن أي تهدئة لا بد أن تترافق مع خطوات عملية لتحسين حياة الناس، بدءًا من رفع القيود عن المعابر، مرورًا بتحسين الوضع الاقتصادي، وصولًا إلى حل سياسي دائم يضع حدًا لهذه الدوامة المستمرة.

وبين الأمل والحذر، يبقى الغزيون متمسكين بحقهم في العيش بكرامة، منتظرين قرارات حاسمة تعيد لهم بعضًا من الحياة الطبيعية التي افتقدوها منذ زمن.

هذا ويعمل معبر رفح اليوم بشكل محدود، مع السماح بخروج المرضى والجرحى فقط، إضافة إلى إدخال بعض المساعدات والمعدات، بينما يظل مغلقًا أمام حركة المسافرين العادية.

زر الذهاب إلى الأعلى