أخــبـــــارخاص المواطن

عدسة يحيى برزق وثّقت الحياة في غزة… فوجدت نفسها شاهدة على الإبادة (فيديو)

في مشهد يختصر حجم المأساة، نشر المصور الفلسطيني يحيى برزق مقطع فيديو مؤثرًا، يوثق لحظات بريئة لأطفالٍ كانوا يملأون المكان ضحكًا وفرحًا، قبل أن تُحوّلهم آلة الحرب الإسرائيلية إلى ذكرى مؤلمة.

جميع الأطفال الذين أضاءت ضحكاتهم هذا المقطع، والذي شاركه المصور يحيى برزق، لم يعودوا بيننا. جميعهم استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة بعد السابع من أكتوبر 2023، في حرب وُصفت بأنها “حرب إبادة” لم تفرق بين روحٍ بريئة وحجرٍ صامت، لترسم مشهدًا من الفاجعة حيث تحوّلت براءتهم إلى ذكرى، وابتساماتهم إلى صرخاتٍ في ذاكرة لا تمحوها الأيام.

برزق، الذي اعتاد التقاط أجمل لحظات الطفولة، وجد نفسه أمام فاجعة لا توصف، إذ رأى هؤلاء الأطفال بأعين المصور المحب، ثم شاهد جثثهم المتفحمة والمشوهة بأعين الفلسطيني المكلوم. كتب على صفحته في فيسبوك كلماتٍ مؤثرة تختزل الألم:

“هنا، حيث كان لنا معهم ذكريات لا تُنسى، صورٌ جمّلتها ضحكاتهم وبراءتهم، أطفالي وأبناء استوديو يحيى برزق، كان لهم نصيبٌ من عدسة الحياة، لكن يد الحرب سرقتهم من بين أيدينا. رحلوا عنّا بجمالهم الذي لا يُمحى من الذاكرة، وبراءتهم التي ستبقى خالدة في القلب. كانوا زهورًا في بستان غزة، وأصبحوا نجومًا تُضيء سماءنا.”

ورغم الفقد، يؤكد برزق أن غزة لا تعرف الانكسار، فكما وثّق وجوهًا بريئة رحلت، سيواصل توثيق ابتسامات أخرى ستولد من جديد، وسيبقى صوته وعدسته شاهدين على الحقيقة، وعلى ظلمٍ لم يُحرك ضمير العالم.

“إلى أرواحكم الطاهرة: لن ننساكم، وستظل صوركم شاهدة على حقيقتكم الجميلة وعلى ظلم العالم. نحن هنا وسنبقى، عدستنا ستُخلد الحياة، وسنصنع من الألم أملًا، ومن الدموع ابتسامة.”

TRT channel talks about the story of Yahia barzaq
قناة TRT العالمية تتحدث عنا

“I am unable to use the camera that used to capture
beautiful memories to now capture gruesome moments instead”Yahya Mohammed Barzad, a newborn photographer, recounts his harrowing experiences in Gaza since October 7, including evacuating his studio and enduring terrifying nights as his home was destroyed.

تم النشر بواسطة ‏‎Yahia barzaq Photographer‎‏ في الجمعة، ٥ يوليو ٢٠٢٤

“قصتي مع أطفال غزة: من صور الحياة إلى مأساة الحرب”
عندما بدأت رحلتي كمصور للأطفال والمواليد في غزة، كنت ألتقط صورًا تنبض بالأمل والحياة، أطفالًا جددًا يزينون هذا العالم بابتساماتهم البريئة.
كنت أحلم دائمًا أن أشارك قصتي السعيدة مع الجميع، وأقول لكم: “مشاهدة ممتعة أتمنّاها لكم.”
لكن، مع مرور الأيام وتحت وطأة الحرب، تحولت قصتي إلى شهادات حزينة. أطفال كنت قد التقطت لهم صورًا في جلسات مميزة أصبحوا الآن ضحايا هذه الإبادة المؤلمة. قصتي، التي كنت أتمنى أن تكون ملهمة، أصبحت مأساوية تعكس وجع وطن.

“شكراً لقناة CCTV الصينية على تسليط الضوء على قصتي وقصة أطفال غزة. آمل أن تصل هذه الرسالة إلى كل قلب محب للإنسانية.”

“My Journey with Gaza’s Children: From Pictures of Life to the Tragedy of War”

When I began my journey as a photographer of children and newborns in Gaza, I captured images filled with hope and life—newborns bringing joy to the world with their innocent smiles.
I always dreamed of sharing my joyful story with everyone, saying: “Enjoy watching these beautiful moments.”

But as days passed and under the shadow of war, my story turned into one of sorrow. Children I once photographed in memorable sessions have now become victims of this painful massacre.
My story, which I wished to be inspiring, has become a tragic reflection of a nation’s suffering.

“Thank you to CCTV for shedding light on my story and the story of Gaza’s children. I hope this message reaches every heart that values humanity.”

تم النشر بواسطة ‏‎Yahia barzaq Photographer‎‏ في الأربعاء، ٨ يناير ٢٠٢٥

زر الذهاب إلى الأعلى