فضيحة في الكواليس: هل تورط مستشارو نتنياهو في الترويج لقطر الداعمة لحماس؟

القدس المحتلة – المواطن

نشر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الخميس، تقريرًا مطولاً حول دولة قطر اتهمها بالفساد وشراء الذمم والعمل على تطويع مصالح دولية لصالحها من خلال أموالها وغيرها.

وبحسب الصحيفة، فإن الأمر لم يتوقف عند دعم قطر، لحركة “حماس” ولفصائل مسلحة في سوريا وغيرها، ودعم بعض الدول العربية، بل امتدت إلى ما وصفتها بـ “فضائح متعلقة بالأموال القطرية” مع شخصيات ودول غربية، وحتى إسرائيلية منها مثل مستشاري بنيامين نتنياهو الذين قدموا خدمات علاقات عامة لأكبر ممول لحماس. كما تقول الصحيفة.

ووفقًا للصحيفة، فإن قطر تلعب في كل مكان بالعالم، وتمتد إلى عوامل ومناطق مختلفة، وتعزز قبضتها تدريجيًا وبشكل خفي على العالم وعلى شخصيات بارزة ومنها أسماء بارزة ذات تأثير ضخم على ما يحدث حاليًا في المنطقة، مثل مبعوث الرئيس الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي له علاقات تجارية أيضًا مع قطر، والتي اشترى صندوقها الاستثماري عام 2023، منه فندقًا فاخرًا في مانهاتن مقابل مبلغ ضخم بلغ 623 مليون دولار.

وبحسب الصحيفة، فإن قطر نجحت في وضع موطئ قدم لها بكل أنحاء الشرق الأوسط خلال الأزمات الأخيرة بالمنطقة، وتعمل الدوحة بشكل نشط مع الدول العربية، بما في ذلك سوريا ولبنان، حيث تقدم لها الدعم الاقتصادي، وتقدم المساعدات، وتنشئ علاقات واسعة النطاق، ومن وجهة نظرها، لا يهم أيضًا مع أي محور تعزز علاقاتها، سواء كان المحور الإيراني الشيعي، أو النظام الجديد الناشئ في سوريا، أو قطاع غزة .. إنها حاضرة، وتحافظ على التواصل مع الجميع، لتكون أكثر أهمية عندما تنشأ الحاجة إلى الوساطة، ولا تختلف أنشطة قطر تجاه الولايات المتحدة وأوروبا كثيراً عن أنشطتها في المنطقة. كما تقول الصحيفة.

وتضيف الصحيفة: لا تختلف إسرائيل عن غيرها من الدول في العالم العربي والغربي عندما يتعلق الأمر بسياسة قطر .. إن الأموال القطرية تسمح لها بشراء النفوذ في الرياضة والتعليم والاقتصاد، وأيضًا في السياسة والأمن في مختلف بلدان العالم، خاصةً وأنها دولة لا تعاني من مشاكل اقتصادية مثل غيرها من دول المنطقة، وتعرف كيف تدير شؤونها المالية وتدفع للشركات والكيانات والسياسيين لتعزيز مكانتها الإقليمية.

وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشر في هآرتس سابقًا ، حول مستشاري نتنياهو، وهما يوناتان يوريش وسروليك إينهورن، وكلاهما من أكبر وأقرب المستشارين الخاصين لنتنياهو، كانا يقفان خلف حملة لتحسين صورة قطر في العالم، وذلك من خلال شركة يملكانها تقدم استشارات للسياسيين في جميع أنحاء العالم.